لروسيا دور بارز في مكافحة الإرهاب ودعم استقرار المنطقة الفشل سيلاحق الإدارة الأميركية كلما تخطت السيادة السورية

بدأت الدول الغربية والعربية تستشعر خطر الإرهاب الذي حذر منه الرئيس السوري بشار الاسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله منذ حوالى السنتين، إذ سبق الجيش السوري وقوى المقاومة العالم بالتصدي الفعلي للتنظيمات الإرهابية المدعومة والممولة من تلك الدول، فيما لا تزال دول عربية حتى الآن تدعو بعضها لعقد قمم ومؤتمرات للاتفاق على كيفية مواجهة هذا الإرهاب، ما يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة المشهد في المنطقة فيما لو انتظرت سورية والمقاومة والجيش العراقي وإيران اجتماع تلك الدول لمكافحة الإرهاب، هل كانت لتبقى هذه الدول أصلاً لتجتمع؟

هذا الواقع كان ملفاً مشتركاً لدى الإعلام العالمي بخاصة بعد أن اجتاح الإرهاب تونس في عملية إرهابية وصفت بالأخطر حتى الآن.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري أن ملف إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب سيكون مطروحاً على القمة العربية المقبلة، معتبراً أن الإرهاب أصبح خطراً يهدد المنطقة والعالم.

بينما أكد الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف كلاوس أن نشوء تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق جاء نتيجة الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

فيما الدول العربية منشغلة بكيفية معالجة الواقع التي أسهمت في صنعه، كانت الأنظار الدولية موجهة إلى مدينة لوزان السويسرية حيث تخوض إيران مفاوضات شاقة مع الولايات المتحدة لانتزاع حقوقها النووية السلمية ورفع العقوبات الدولية.

هذا الحدث خطف الأضواء الإعلامية، فأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن توصل إيران والدول الست إلى تفاهم حول النقاط الخلافية يحظى بأهمية أكبر من التقيد بالمواعيد الزمنية لإنجاز الاتفاق النووي.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن محادثات لوزان هي في مراحل حساسة ويجب أن نصل إلى اطمئنان يضمن بأن الغرب سيلتزم الاتفاق المحتمل، مؤكدة أن الاتفاق الجيد بالنسبة إلى إيران هو رفع العقوبات بشكلٍ كامل والاعتراف بحقوقها في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.

بعد مصر بدأ العراق يخرج تدريجياً من فلك الوصاية الأميركية لاقى اليد الروسية الممدودة إلى دول المنطقة في وسط الطريق للمساعدة في المجالات كافة لتعزيز العلاقات بينها، فأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، الدكتور سعد الحديثي أن زيارة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى روسيا تأتي لتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز آفاق التعاون بينهما.

وتصدر خبر إسقاط الدفاعات الجوية السورية للطائرة الأميركية فوق اللاذقية شاشات القنوات الفضائية وكان مدار بحث بين الخبراء الاستراتيجيين بالتزامن مع تصريحات وزير خارجية أميركا جون كيري الذي أقر بضرورة التفاوض مع الرئيس الأسد، فأكد الباحث في الشأن الاستراتيجي السوري علي مقصود أن مهمة الطائرة هي الحصول على معلومات تمنح لجبهة النصرة في شمال سورية بعد محاصرتها في بلدة سلمى في الريف الشمالي لريف اللاذقية.

واعتبر المحلل السياسي السوري الدكتور عفيف دلا أن كيري تمهد لاستدارة في المواقف الغربية حيال الصراع في المنطقة.

في الشأن اللبناني، بقي الملف الرئاسي والتعيينات في المراكز الأمنية محط اهتمام ومتابعة وسائل الإعلام المحلية، فاعتبر النائب زياد أسود أنّ الأزمة الرئاسية لا تزال في المربع الأول باعتبار أنّها غير مرتبطة بالخلافات الداخلية وحدها بل بالإشكاليات الكبيرة المحيطة بنا أيضاً، رافضاً التمديد للأجهزة الأمنية والعسكرية طالما الحكومة موجودة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى