«داعش» يستهدف دور العبادة اليمنية ويحصد أرواح المصلين «أنصار الله»: هذا الإجرام تحركه أجندات خارجية

شددت حركة «أنصار الله» في اليمن على أن الجريمة التي استهدفت المساجد والمصلين في جامعي بدر والحشحوش في صنعاء تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تستهدف الشعب اليمني وثورته، و«التي لا تتورع عن استخدام كل الأدوات الإجرامية القذرة متجاوزة كل القيم والأعراف والقوانين السماوية والإنسانية».

وأسفت الحركة لأن هناك من «يساهم في التبرير لمثل هذه الجرائم البشعة من خلال تشويه الثورة ومعارضة أي عمليات أمنية ضد هذه العناصر الإجرامية وكذلك التحريض الإعلامي ضد اللجان الشعبية وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية ضد أبناء الشعب اليمني الواحد».

وعبّر المجلس السياسي لحركة أنصار الله في «رسالة هامة إلى السفارات والأحزاب السياسية»، عن قناعة الحركة أن «هذه الأعمال الإجرامية تحركها أجندات خارجية أميركية وإقليمية لديها مواقف معادية للثورة وللشعب اليمني»، وأشار إلى أنه «كما أن عرقلة المفاوضات وتعطيل مسار الحوار وإطالة أمده تأتي في سياق منح الوقت لهذه العناصر لترتيب أوضاعها مما يدفع بالبلد نحو الفوضى والاقتتال ويهدد السلم الأهلي والأمن الاجتماعي وأنه لا بد من تحرك جاد على جميع المستويات السياسية والأمنية والإعلامية للوقوف لمواجهة هذه العناصر الإجرامية».

وأكدت حركة أنصار الله «أن من يقدم أي تسهيلات لهذه العناصر أو يساندها عسكرياً أو إعلامياً أو لوجستياً فإنه يعتبر شريكاً لهم في هذه الجرائم إن لم تكن تأتي في إطار تبادل الأدوار لاستهداف الشعب خاصة وقد عرف الجميع حقيقة استقدام هذه العناصر من خارج اليمن بتسهيل وتمويل بعض القوى الإقليمية».

كما دانت واستنكرت بشدة الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية اليمنية الجرائم الإرهابية التي استهدفت المصلين، ومن بين هذه القوى المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي.

وكان قد سقط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت دور العبادة في العاصمة صنعاء.

حسابات مقربة من تنظيم «داعش» على موقع «تويتر» أشارت إلى تبني التنظيم لهذه التفجيرات وذلك بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على توجيه وزارة الداخلية برفع درجة الاستعداد القتالي والجاهزية الأمنية في حضرموت وشبوة لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة بعد ورود معلومات مؤكدة عن تواجد عناصر إرهابية من «داعش».

عشرون دقيقة مرت على تفجيرات صنعاء، استهدف بعدها هجوم ثالث مجمعاً حكومياً في محافظة «صعدة»، شمال غربي العاصمة أسفر عن سقوط عدد من الإصابات، ليضيف الوضع الأمني المتوتر تحدياً جديداً يضاف إلى الصراع السياسي الذي تعيشه البلاد تفاصيل في الصفحة 12 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى