رسالة أوروبية لليونان: أمنحونا الخطة سريعاً … وسنمنحكم الأموال سريعاً

كشف مسؤولون أوروبيون أن اليونان وافقت على طرح خطة إصلاح جديدة في غضون أيام لضمان الحصول على أموال إنقاذ إضافية للحيلولة دون إفلاسها.

وجاء هذا التطور عقب محادثات مطولة أجراها رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وزعماء أوروبيين آخرين في بروكسيل. وقال تسيبراس إنه الآن أصبح «أكثر تفاؤلاً» بعد هذا الاجتماع.

واستمرت المحادثات التي أجريت بين تسيبراس وميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وقادة المؤسسات الأوروبية لأكثر من ثلاث ساعات. وأُجريت هذه المحادثات على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية.

وفي تصريحات عقب المحادثات، قالت ميركل: «الحكومة اليونانية ستتولى المسؤولية الكاملة عن الإصلاحات وستقدم قائمة بهذه الإصلاحات… في الأيام المقبلة.»

ووصفت ميركل المحادثات بأنها كانت «جيدة وبناءة»، لكنها حذرت من أن «كل شيء من المفترض إنجازه سريعاً، وكل شخص ينبغي عليه أن يؤدي دوره أو دورها.»

من جهته، قال تسيبراس: «لقد أصبحت أكثر تفاؤلاً بعد هذه المناقشات، وأعتقد أن جميع الأطراف أكدت نيتها السعي لبذل قصارى جهدها للتغلب على مصاعب الاقتصاد اليوناني في أسرع وقت ممكن.»

ويقول مصدر في بروكسيل نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي إن الرسالة التي وُجهت لليونان كانت بسيطة وهي: «امنحونا الخطة سريعاً، وسنمنحكم الأموال سريعاً».

ويُعتقد حالياً أن اليونان لديها أموال كافية لتلبية التزاماتها حتى الشهر المقبل.

وأشار الدائنون الدوليون إلى استعدادهم لتقديم المساعدة لليونان بناء على خطة الإنقاذ التي تقدر بـ240 مليار يورو حتى نهاية حزيران المقبل.

لكن خطط الإصلاح السابقة لتسيبراس واجهت رفضاً من قادة الاتحاد الأوروبي، وكانت ألمانيا الأشد انتقاداً لها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى