عزوز لـ«الميادين»: مهما كان الظرف الذي تتعرض له سورية لا يمنعها من إجراء استحقاق وارد في الدستور
رأى عضو مجلس الشعب السوري فيصل عزوز رداً على المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم قائلاً: «أستغرب أن حسن عبد العظيم وهو محام وحقوقي قديم في المهنة كيف يقترح تأجيل الانتخابات بحجة أن الأزمة ما زالت قائمة، ويطلب من المجتمع الدولي أن يأتي ليحل هذه المشكلة!».
واعتبر «أن مهما كان الظرف الذي تتعرض له سورية لا يمنعها من إجراء استحقاق دستوري وارد في الدستور»، متسائلاً: «لماذا لا تجرى الاستحقاقات في مواعيدها؟ فنحن لا نقول أن الأزمة قد انتهت بوجود هذه الانتخابات التي جاءت كما نص عليها الدستور الذي استفتى عليه الشعب السوري»، مضيفاً: «إن هذه الانتخابات تجرى بشكل طبيعي، فهي لا تعني إطلاقاً توقف العملية السياسية ولا تعني أن الدولة لم تعد تؤمن بالحل السياسي أو الجهد الدبلوماسي أو حتى بالاتصالات الدولية، ولكن لن نقبل إطلاقاً أن يفرض على شعبنا خيارات من الخارج».
وأضاف عزوز: «ليس كل معارضة الداخل تعارض إجراء الانتخابات الرئاسية، فهناك الكثير من الأحزاب من خارج أحزاب الجبهة وهي معارضة في الداخل ومع هذا فهي موافقة على الموعد الانتخابي لأنها تحترم الدستور والاستحقاق الدستوري الذي يمثل السيادة الوطنية».
أما عن وجود عدد من المرشحين في الانتخابات أوضح «أنها ليست عملية افتعالية لأن جميع الذين تقدموا لهذه الانتخابات في هذه الظروف الصعبة عبروا عن احترام هذا الاستحقاق الدستوري في موعده، فهم يتميزون بميزة وطنية لأنهم أرادوا إظهار حقيقة أن الشعب السوري يؤيد إجراء استحقاقاته في مواعيدها ولا ينتظر أن تأتيه الأوامر من أميركا أو قطر أو السعودية».
وأعتبر «أن من المعروف أن الكتلة الأكبر في مجلس الشعب هي من البعثيين ومن أحزاب الجبهة، لكن هناك ما يقارب 100 عضو في مجلس الشعب من المستقلين ومن أحزاب المعارضة ولهم الحق في اختيار من يريدون، مضيفاً: «أنا كبعثي في مجلس الشعب أقول إننا لم نوجه إطلاقاً في اختيار مرشحنا، فالعملية القائمة ليست عملية تمثيل إنما هي عملية وطنية بامتياز».
وشدد على «أن في اليوم الذي يلي إعلان المحكمة الدستورية العليا أسماء من قُبل ترشحه سيكون من حق جميع المرشحين أن تكون لهم حملة انتخابية حددها القانون وحدد طرقها وكيف يمكن للمرشح أن يظهر على الإعلام ووضع اللافتات والشعارات».
وتوجه إلى كل من ينتظر الحل الدولي والتدخل الخارجي قائلاً: «إن الأمل بذلك يبدو بعيداً، والشعب السوري يرفض أي تدخل خارجي والحل سيبدأ أولاً من سورية».