سنودن: مسؤولون كبار في واشنطن كانوا يعرفون بالتزوير المتعمد قبل الحرب على الإرهاب
اعتبر الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن أن واشنطن تمارس سياسة «مجافية للواقع» منذ هجوم 11 أيلول، اعتماداً على معلومات مزيفة، يعرف عن تزويرها أرفع المسؤولين.
وقال سنودن في مقابلة مع قناة «آر تي أس» السويسرية، التي نشرتها كاملةً أمس، إن «أكبر مآسي الفترة التي تلت 11 أيلول عام 2001، حين نفذ الإرهابيون الهجوم الإرهابي على بلادي، أن سياسة الحكومة أصبحت تجافي الواقع».
وأوضح أن ما حصل حينذاك، شن الحرب اعتماداً على معلومات مزوّرة بمعرفة المسؤولين على أرفع مستوى في الحكومة الأميركية عن تزويرها، وأضاف: «نبدأ بالتخلي عن فكرة تتمثل في أن الولايات المتحدة يجب أن تقع على قمة العالم وتملي كافة القرارات لجميع المجتمعات، وذلك لأن مثل هذه السياسة تعتبر سياسة نزاع».
وأشار سنودن إلى موافقة عدد من مواطني الولايات المتحدة على أن هذه السياسة مضرة بالأميركيين، مبيناً أنه «إذا مارست الحكومة سياسة لا تقلل من مستوى العنف في العالم، فإن ذلك يؤثر على خطر زيادة عدد النزاعات المرتبطة بسياسة عدوانية باستخدام القوة».
ويرى سنودن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يقدر وبسهولة على وضع حد لجمع المعلومات عن المكالمات الهاتفية لملايين الأميركيين، وذلك بغياب أي شبهات بتورطهم في ارتكاب جرائم، إلا أن آليات المتابعة لم تتغير منذ هجوم 11 أيلول.
والجدير ذكره أن إدوارد سنودن يتهم في الولايات المتحدة بالكشف عن معلومات سرية، بعد تسليمه وسائل الإعلام وثائق تتعلق بالتجسس الإلكتروني الذي قامت به وكالة الأمن القومي الأميركية.
وفرّ سنودن من الولايات المتحدة إلى هونغ كونغ في حزيران عام 2013، ثم توجه إلى روسيا حيث حصل على اللجوء الموقّت لسنة واحدة، ثم على الإقامة في روسيا لمدة ثلاث سنوات.