مطر: في كل منطقة فيها حروب ستنتهي منها على صورة الحياة اللبنانية
لبت عائلات حارة حريك، أمس دعوة كاهن رعية مار يوسف في البلدة الخوري عصام إبراهيم للمشاركة في القداس الإلهي الذي احتفل به رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، لمناسبة عيد القديس يوسف شفيع حارة حريك وعائلاتها وللصلاة على نية العيش المشترك.
وحضر القداس النواب: ناجي غاريوس، حكمت ديب، آلان عون وفادي الأعور، رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد ونائبه أحمد حاطوم، أعضاء لجنة الوقف وهيئات إختيارية واجتماعية وشبابية وحزبية. وقبل القداس ألقى الكاهن ابراهيم كلمة شكر فيها راعي الأبرشية على مشاركة أبناء حارة حريك.
وقال: «نحن في حارة حريك نحتفل معاً بعيد القديس يوسف البار في البلدة النموذجية التي أظهرها أبناؤها للعالم، مسيحيين ومسلمين، منذ أكثر من 300 سنة علاقات المودة والتعاون والاحترام على رغم كل الحروب والتحديات من الدخلاء المرتزقة، فحافظوا على إرث الآباء والأجداد عنفواناً ووطنية وتمسكاً بالإيمان بالله وحرية المعتقد والدين».
وألقى المطران مطر عظة تحدث فيها عن تعلق أبناء حارة حريك بأرضهم وبالعيش الواحد مع إخوتهم المسلمين، وقال: «حبذا لو كانت العائلة اللبنانية كلها بكل أطيافها تربط بينها علامات حب ومودة أكثر من علاقات المصالح وعلاقات السلطة وتوازنها … أمنيتنا في هذا اليوم أن نكتشف بعضنا بعضاً بالمحبة والمودة. لا يكفي أن نتعايش، لا يكفي أن نتوازن، المطلوب أن نحب بعضنا بعضاً. أن يكون في قلبي مكان للآخر، في حبه والدفاع عنه وفي احترامه. عندئذ يتغير كل شيء». وتابع: «يجب أن نتمسك بوطننا ونقويه وأن يكون مخدوماً قبل غيره، لأن لبنان سيكون القاعدة لما سيكون عليه كل هذا الشرق. في كل منطقة فيها حروب اليوم، سوف تنتهي منها على صورة حياة تشبه الحياة اللبنانية. أي قبول الآخر واحترامه. ولا حل سوى بهذه المعادلة».
وفي ختام القداس أقيم في صالون الرعية حفل استقبال وكوكتيل وقطع قالب حلوى تكريماً لأبناء حارة حريك.