أستراليا تنفي العثور على حطام «الماليزية»

نفى مسؤولون أستراليون ينسقون عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة ما نقلته وسائل إعلام في وقت سابق عن العثور على حطام قد يعود للطائرة في خليج البنغال، إذ ذكر مركز تنسيق الجهود الدولية الواقع في مدينة بيرث الأسترالية أمس، أن المنطقة التي تم العثور على الحطام فيها، لا تتناسب مع معطيات الأقمار الاصطناعية عن تحليق الطائرة الماليزية المفقودة منذ 8 آذار الماضي. وأكد المركز في بيان أن الفريق الدولي المكلف بالبحث عن الطائرة، ما زال واثقاً من أن الطائرة سقطت في المنطقة حيث تجرى عمليات البحث حالياً.

وكانت شبكة «سي أن أن» التلفزيونية الأميركية قد ذكرت أن شركة خاصة قالت إنها عثرت على ما تعتقد أنه حطام طائرة في خليج البنغال، ينبغي فحصه باعتباره حطاماً محتملاً لطائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة.

ويقع خليج البنغال بين الهند وميانمار على بعد آلاف الكيلومترات من موقع البحث الحالي. وأعلنت عن العثور على الحطام شركة «جيو ريزونانس» الأسترالية للمسح الجيوفيزيائي.

واختفت طائرة الرحلة «أم أتش-370» وعلى متنها 227 راكباً وطاقم من 12 فرداً في آذار، وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين. وتشير البيانات التي قدمتها أقمار اصطناعية إلى أن الطائرة غيرت نهجها تماماً بعد أن أغلق شخص ما الأجهزة المسؤولة عن الاتصال مع الأرض على متنها.

ويعتبر فريق البحث أن الطائرة حلقت بعد ذلك في الاتجاه الجنوبي لساعات حتى نفاد وقودها. ويرى المحققون أن الطائرة تحطمت في المحيط الهندي قبالة السواحل الغربية لأستراليا.

وأعلن مركز التنسيق الأسترالي عن دخول عملية البحث عن الطائرة المفقودة مرحلة جديدة، وذلك مع انتهاء العمليات الرامية إلى إيجاد حطام للطائرة على سطح المحيط الهندي. ومنذ الآن، ستتركز الجهود على البحث عن حطام الطائرة في قاع المحيط.

وكانت 8 دول قد شاركت في عمليات البحث عن الطائرة المفقودة، إذ أرسلت سفناً وطائرات إلى المنطقة التي حددها المحققون، في محاولة لإيجاد حطام يعود للطائرة على سطح المياه. لكن كل هذه الجهود لم تأت بأية نتائج حتى الآن. لكن بعض السفن تمكنت من رصد إشارات تتناسب مع نوع الصندوقين الأسودين اللذين كانا على متن الطائرة المفقودة، وذلك قبل نفاد شحن البطاريات التي يعمل بها الصندوقان بعد مرور نحو شهر على فقدان الطائرة.

وأعلنت معظم الدول المشاركة في عملية البحث سحب طائراتها من العملية وغالبية السفن، لكن بعض السفن ستبقى في المنطقة لدعم العملية التي ستتواصل بواسطة أجهزة تعمل تحت سطح المياه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى