أبو فاضل لـ«أو تي في»: من الصعب أن يتفق عون وجعجع على رئاسة الجمهورية

أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ الحوار الحاصل في لبنان هو لتقطيع الوقت، مشيراً إلى أنّ هناك اختلافاً في الأهداف بين حوار «المستقبل» وحزب الله من جهة وحوار التيار الوطني الحر و«القوات» من جهةٍ ثانية، واستبعد نشوء أيّ حلفٍ رباعي جديد، مؤكداً أنّ حزب الله لن يتخلى عن رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.

ورأى أبو فاضل أنّ الخلاف بين الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة واضح وليس خافياً على أحد، ونفى أن يكون الموضوع عبارة عن «توزيع أدوار» بين شخصيات التيار، مشدّداً على أنّ هناك تسابقاً وتنافساً من قبل الكثيرين في التيار ممّن يسعون إلى أن يرثوا الحريري وهو حيّ.

واعتبر أنّ الرئيس السابق ميشال سليمان عُزل من الحياة السياسية وهو يحاول أن يعود إليها، مشدّداً على أنّ سليمان ليس بزعيم وهو يزعجه ميشال عون لأنه زعيم شئنا أم أبينا، لافتاً إلى أنّ سليمان متضرر من حوار عون ورئيس «القوات» سمير جعجع، وأشار إلى أنّ رئيس حزب الكتائب أمين الجميل «عاتبٌ على قوى الرابع عشر من آذار لأنها لم تأخذ ترشيحه لرئاسة الجمهورية على محمل الجدّ».

وأشار إلى أنّ حزب «القوات» عنده أهداف عدّة من حواره مع «التيار»، خصوصاً بعد أن بات من حيث لا تدري في خندق واحد مع «الإخوان المسلمين» و«داعش» و«النصرة»، ولفت الى «أننا نعيش في الوقت الضائع والحوار فيه بين جعجع وعون أفضل من عدم الحوار»، معتبراً أنه «من الصعب أن يتفق جعجع وعون على انتخابات الرئاسة».

ورداً على سؤال، أكد أنّ التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي لن يتمّ اليوم ولكن مطلع الصيف، بمعنى أنه قبل فترة بسيطة من إنتهاء ولاية قائد الجيش وفي ظروف معينة يمرر التمديد له، مشدّداً من جهة ثانية على أنّ لا رئيس سوى العماد ميشال عون وإلا يستمرّ الفراغ.

وكشف أنّ «الطائرة من دون طيّار التي تمّ إسقاطها في سورية كانت تركية وليست أميركية كما ذُكر، وشدّد على أنّ ريف اللاذقية لن يسقط وكذلك ريف حماة، واعتبر أنّ الأميركيين قادرون على تحديد موقع أبو بكر البغدادي بسهولة، لكنه أعرب عن اعتقاده بأنهم لا يريدون قتله، وأشار إلى أنّ الوضع في مصر من جهة ثانية وخصوصاً في سيناء غير سهل، مؤكداً أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي يريد الضرب بيد من حديد.

واستبعد أبو فاضل ما يُحكى عن قيام جيش عربي أو قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنّ هناك ثلاثة دول يمكن أن تساهم في مثل هكذا جيش وهي مصر والعراق وسورية وكلّ دولة من هذه الدول الثلاث ملتهية بنفسها، وشدّد على أنّ القمم العربية عموماً لا تقدّم ولا تؤخّر.

ورأى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رجل متزمّت ومتعصّب، ولا تنقصه سوى هُيام، لافتاً إلى وجود عداوة قوية بينه وبين مصر والسعودية، مشيراً إلى إمكانية نشوء حلف قطري – تركي في المقابل، وقال: «أنا كمسيحي لا يغطيني إلا العروبة ولست لا مع إسلام سياسي ولا مع مسيحية سياسية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى