عراقجي: ليس من المقرر أن تقدم إيران تنازلات
ناقش وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، في اتصال هاتفي أمس، عملية تسوية الوضع حول برنامج طهران النووي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن «الجانبين بحثا عملية تسوية الوضع حول البرنامج النووي الإيراني، وكذلك مسائل مهمة للتعاون الثنائي».
وجرت المكاملة الهاتفية بين لافروف وظريف في أعقاب المفاوضات النووية التي أجرتها إيران واللجنة السداسية، في لوزان السويسرية، الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، اعتبر كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي المرحلة الحالية للمفاوضات بأنها حساسة وقال إن التصريحات التي يطلقها البعض للتأثير على أجواء المفاوضات أمر طبيعي إلا أنه ليس من المقرر أن تقدم إيران تنازلات .
ورداً على سؤال حول التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما والقاضية بأن إيران لم تقدم تنازلات، قال عراقجي: «نحن نمر بمرحلة حساسة من المفاوضات ومن الطبيعي أن تطلق مثل هذه التصريحات من قبل أشخاص للتأثير على أجواء المفاوضات».
وأضاف: «الأمر البديهي هو أنه ليس من المقرر أن تقدم تنازلات إلى الطرف الآخر بخاصة من جانبنا، إلا أنه نسعى إلى توفير أجواء مبنية على الثقة في برنامجنا النووي، وفي المقابل على الأطراف الأخرى أن تعترف بهذا البرنامج السلمي وترفع الحظر غير المشروع المفروض على إيران».
وقال المسؤول الإيراني: «نحن نمر بمرحلة حساسة ويجب أن نصل إلى نقطة نمتلك خلالها اتفاقاً متوازناً يعترف ببرنامجنا النووي ورفع الحظر مقابل بناء الثقة»، وأضاف: «أعتقد أن ما نحتاجه الآن أكثر من أي شيء آخر هو التنسيق لدى الطرف الآخر، وصولاً إلى موقف موحد في المفاوضات».
وأشار عراقجي إلى أنه «خلال المفاوضات الأخيرة وجدنا الطرف الآخر يفتقر لمثل هذا التنسيق بشكل كامل، وما الاجتماع الذي عقدوه خلال مفاوضات لوزان إلا بهدف تنسيق مواقفهم، ونحن نعتقد أن توافر هذا التنسيق والإرادة السياسية سيجعل الاتفاق في متناول اليد».
ورداً علي سؤال حول طلب الرئيس الأميركي التحقق من سلمية البرنامج النووي الإيراني، قال: «إن التوصل إلى أي اتفاق يستلزم قدرة الطرفين على الالتزام به»، مضيفاً أنه «من الطبيعي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقوم بالتحقق من الإجراءات التي تقبلها إيران. وفي المقابل، أيضاً يجب أن تكون الالتزامات التي يقطعها الطرف الآخر في إلغاء الحظر قابلة للتحقق عملياً».
وفي السياق، قال يوفال شتاينتز وزير الشؤون الاستراتيجية في كيان العدو «الإسرائيلي» أمس إنه من المرجح أن تبرم القوى العالمية وإيران اتفاقاً سيئاً بشأن برنامج إيران النووي، مؤكداً أنه سيواصل الضغط لتشديد شروط أي اتفاق قبل استئناف المحادثات هذا الأسبوع.
وقال شتاينتز في مقابلة قبل اجتماعه بمسؤولين فرنسيين في باريس: «نعتقد أنه سيكون اتفاقاً سيئاً ومنقوصاً… يبدو من المرجح جداً أن يحدث ذلك للأسف»، مضيفاً: «على رغم أننا ضد الاتفاق بشكل عام، إلا أنه لحين الانتهاء منه فإننا سنشير إلى الثغرات والمصاعب».
وأشار شتاينتز إلى وجود قضيتين رئيسيتين تحتاجان إلى تشديدهما هما عدد أجهزة الطرد المركزي وأي قدرة تمنح لإيران لمتابعة الأبحاث والتطوير. وأضاف: «ستحصلون على اتفاق قوي ومعقد يمكن إيران من الاحتفاظ بقدراتها ويسمح لها بأن تظل على أعتاب أن تصبح دولة نووية».