«القومي» وحزب الله: متمسّكون بخيار المقاومة ودعم الجيش في سورية ولبنان والعراق
نظمت مديرية الجامعة اللبنانية في الحزب السوري القومي الاجتماعي نشاطات ثقافية حوارية عدة في عدد من كليات الجامعة اللبنانية الفرع الأول، وذلك بمناسبة عيد مولد باعث النهضة انطون سعاده، وفي هذا الإطار وتحت عنوان: «تحديات المشهد الإقليمي وآفاقه وأبعاد الصراع» قراءة من منظور المقاومة ، أقيم لقاء حواري في كلية إدارة الأعمال الفرع الأول، شارك فيه عن الحزب السوري القومي الاجتماعي د. جورج جريج، وعن حزب الله د. عبد الحليم فضل الله، وأدارت الحوار د. رنا بدر الدين، بحضور جمع من طلاب الكلية.
وأكدت المداخلات أنّ المرحلة تشهد تحدّيات جدية على المستوى الوجودي، والمنطقة مستهدفة بمخطط إعادة تقسيم جغرافيتها وتفتيت نسيجها الاجتماعي بما يتلاءم مع مذهبة الصراع الجاري، لإنشاء دويلات دينية تبرّر وجود دولة يهودية عنصرية، وذلك استكمالاً للخطة التي وضعتها الصهيونية، وتهدف إلى استيطان أرض فلسطين تحقيقاً للحلم التوراتي المزعوم بأنّ فلسطين «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض».
وأكد المشاركون التمسك بخيار المقاومة والنضال جنباً إلى جنب مع الجيش في سورية ولبنان والعراق، والتمسك بالوحدة في مواجهة الخطر التقسيمي وفي مواجهة الإرهاب، والتأكيد على أهمية الحوار بين الفرقاء لتحصين وحدة المجتمع وتزويده بأدوات الصمود في وجه من يريد تمزيق الجغرافيا، وتفتيت النسيج الاجتماعي لهذا الشعب الموحد.
ورأى المشاركون أنّ الاستيطان اليهودي في فلسطين ومنذ انطلاق الحركة الصهيونية حتى اليوم، هو السبب المباشر والمنطلق الحقيقي لكل الإشكاليات التي تصيب المنطقة، ولا يمكن فهم أبعاد الصراع القائم إلا بالوعي لخطر المشروع اليهودي، والمواجهة تكون بالوحدة وتحصين الوعي المجتمعي لقضية وجود المجتمع، وهذا ما أكد عليه أنطون سعاده مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي.
وأكد جريج أنّ القوميين ليسوا محايدين في الصراع، فهم يقاتلون بالسلاح والفكر والقلم إلى جانب كلّ القوى الحية والفاعلة للدفاع عن الأمة وقضيتها المحقة.
واستبعد فضل الله من جهته، أن تشنّ «إسرائيل» عدواناً جديداً على لبنان، لأنّ ذلك يحتاج إلى غطاء أميركي، وهذا الغطاء غير متوافر حالياً، في ظلّ سعي إدارة أوباما الى توقيع الاتفاق النووي مع ايران.