«الأميركية» تستضيف ليلى فرسخ
بدعوة من مؤسسة الدراسات الفلسطينية، استضافت الجامعة الأميركية في بيروت، المناضلة الفلسطينية الدكتورة ليلى فرسخ، وهي تشغل حالياً منصب أستاذة الاقتصاد السياسي في جامعة «بوسطن ـ ماستشوستس» في الولايات المتحدة الأميركية. وذلك في مبنى «كولدج هول» التاريخي الذي فُجّر خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وأعيد بناؤه بشكل أجمل، مع الحفاظ على طرازه الكلاسيكي الرفيع.
وقد حضر المناسبة التي تمحورت حول إحياء ذكرى الأمين العام السابق لغُرَف التجارة والصناعة والاقتصاد العربية الدكتور برهان الدجاني، وحول رؤية فرسخ لما يُسمّى «حلّ الدولتين» للمسألة الفلسطينية والاحتلال المعادي.
تقديم من الدكتور رشيد الدجاني، فمحاضرة علمية موثقة للدكتورة فرسخ تناولت فيها الوضع الاقتصادي المزري للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزّة، حيث البطالة والحواجز المكثفة والجدران العازلة، وهجرة الشباب والشعور بالإحباط من عدم قدرة السلطة الفلسطينية على تأمين السيادة الحقيقية والمستلزمات الشعبية والاجتماعية والاقتصادية. وأشارت فرسخ إلى أن القطاع الخاص هو المحرّك الحقيقي للاقتصاد، لكنّ المشكلة تكمن في انعدام الحوافز التنموية، وانسداد أفق تسويق البضائع والسلع. وساقت الدكتورة فرسخ مثالاً مؤلماً عن واقع قد لا تعرفه إلا القلة المتابعة. ويتمثل ذلك في أن نسبة سبعين في المئة من الصادرات الفلسطينية وُجهتُها «إسرائيل»، كما أن نسبة تسعين في المئة من المستوردات الفلسطينية مصدرها «إسرائيل».
وختاماً، طرح الحاضرون من مثقفين وإعلاميين وأساتذة جامعيين ومهتمين بالشأن الفلسطيني، أسئلة عدّة سدّدت المحاضِرة الأجوبة عليها بموضوعية واحتراف.