النحّات المصري هاني السيّد يوازن نحتاً بين الكتلة والفراغ
احتضنت قاعة الباب في الأوبرا في القاهرة معرضاً للنحات المصري هاني السيد يستمر إلى السادس والعشرين الجاري. وللفنان هاني السيد شخصية فنية مميزة ويقول عنه الفنان عصمت داوستاشي: «هاني السيد من النحاتين المجددين، يعرف بنشاطه وحيويته الإبداعية ومعارضه المستمرة بخاماته الصعبة التي تلين وتتشكل بين أصابعه في تقنيات بارعة يواكب بها سرعة التطورات الحديثة في الشكل وفي مضامين ومفاهيم الإبداع الفني المعاصر». ويقول أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية عن أعماله: «تتميز منحوتات الفنان هاني السيد بتجريديتها وديناميكيتها خلال توظيفه خامات ومعادن مهملة باعتبارها خردة، إذ حوّرتها وشكلتها أنامله ورؤيته مجسمات بوّاحة بمعان ودلالات وإيحاءات في جمل جمالية وإبداعية متفرّدة تتميز بالجرأة والمجازفة لتحقيق قناعاته وفلسفته التي تتناغم مع هذا التوازن بين الكتلة والفراغ».
وبحسب عبدالرازق محمد أستاذ النحت في كلية الفنون الجميلة في الإسكندرية «إن المتأمل لها يجدها مفعمة بالحيوية ومتنوعة ومبتكرة، فضلاً عن أنها تعكس بوضوح قدرة الفنان ومثابرته ومعاناته وفهمه العميق للتشكيل المجسم، وما يتطلبه من فكر وإبداع وتقنية ومهارة».
يقدّم الفنان هاني السيد في معرضه مجموعة منتخبة من روائعه النحتية التي أضفى عليها أسلوبه التجريدي مزيداً من التشويق، دافعاً المتلقي نحو التأمل الروحي والعقلي لمفاهيمها ومعانيها التي تنطوي على رؤى فلسفية عميقة الدلالات، بعيداً عن البهرج التجميلي أو الافتعال التشكيلي.
يعرض الفنان أكثر من ثلاثين عملاً نحتياً من أعماله المتفردة، بينها: علاقات حادة، امرأة، السيرك، مركب الشمس، أمومة، العائلة، المحاربون، السباق، طفولة، هروب، طاقة، نملة، إيقاع وإله الحرب.