صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
انتخابات «الكنيست» حرّكت العنصرية بين الشرقيين والغربيين
كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن معركة الانتخابات «الإسرائيلية» الأخيرة كانت غرائزية وعاصفة. لكن، على رغم أن صناديق الاقتراع أغلقت منذ أسبوع، وأخلت الحملة الانتخابية الطريق للمفاوضات الائتلافية، يبدو أن الاستقطاب والكراهية لا يزالان موجودين، ويشهدان تصعيداً.
واندلعت عاصفة أخرى يوم الأحد، وفق الصحيفة، عقب حوار في برنامج الصباح على «القناة الثانية»، بين المذيعة أميرة بوزغلو، والبروفيسور أمير حتسروني، الذي هاجمها قائلاً: «لم يكن أي أمر سيئ سيحدث لو أن عائلتك بقيت في المغرب وتعفنت هناك».
وجاءت أقواله هذه بعد نشره ملاحظات على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الطوائف الشرقية، بما في ذلك قوله إن «انتهاج التصنيف في إحضار الشرقيين إلى البلاد كان سيساعد في منع تكتل غالبية من المصوّتين لليمين»، وطُولب حتسروني بمغادرة الاستوديو بعد تصريحه الهجومي.
وجاء في الصحيفة، أنّ النائب عمير بيرتس المعسكر الصهيوني ينوي التوجه إلى المستشار القضائي للحكومة بطلب فتح تحقيق ضد حتسروني بتهمة التحريض العنصري. وقال إن تصريح حتسروني يمس بكل مواطني «إسرائيل» ويولّد الكراهية ويمكن أن يقود إلى أبعاد لا يمكن تجنبها. ويجب محاكمته بكل الطرق القانونية.
وقال حتسروني إنه لا يتراجع عن أقواله، مضيفاً: «صحيح أنني لست صهيونياً وهذا حقي، أنا أؤمن بما قلته. لم أكن سأحضر هذا الكمّ من المهاجرين. الخطيئة القديمة لحزب العمل واليسار هي هذه الهجرة التي يصوت أولادها المرة تلو الأخرى لليمين».
وأضاف أنه تسلّم الكثير من الرسائل النصية وبلاغات مخيفة وقاسية. وقالت بوزغلو: «يجب أن نفكر كيف وصلنا إلى وضع يقف فيه كل أبناء شعبنا ضد بعضهم. وأنا أقول وأكرر إن من يتحدث هكذا عن الهجرة الشرقية هو فاشيّ وعنصريّ».
ولم يكن هذا الحدث الوحيد الذي هز اليمين واليسار، بحسب الصحيفة، فقد تعرّضت المغنية أحينوعام نيني، المعروفة بدعمها لليسار، إلى هجوم لفظي من قبل مجهولين مرّا إلى جانبها في المطار. إذ قالت: «خرجتُ إلى قاعة الخروج من المطار بعد عودتها من إيطاليا ، وفجأة صرخ بي شخصان: أنت عدوة لإسرائيل وسنعالجك كما عالجنا يهونتان غيفن».
وقالت إنها واصلت طريقها ولم تهتم بما قالاه، وستواصل ما تؤمن به ولن تسمح لأحد بإغلاق فمها ومنعها من التعبير عن رأيها الذي تكرسه من أجل السلام… «لكن هذا الأمر مخيف. أنا معتادة على تصريحات الكراهية ضدي، ولكن ذلك كان عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولم يصل إلى الصراخ العلني. هذا يحدث بسبب الأجواء التي تولدت في البلاد، أجواء العنف المشبعة بالعنصرية. يبدو أن كل الشياطين خرجت مرة واحدة»، كما أوردت الصحيفة.
إلى ذلك، تطرق رئيس «إسرائيل» رؤوبين ريفلين إلى الوضع وما خلّفه تصريح نتنياهو ضد المصوّتين العرب. وقال ريفلين: «لقد اجتزنا معركة عاصفة مشبعة بالغرائز، هذا هو الوقت لرتق الشرخ وإشفاء المجتمع الإسرائيلي من أجلنا كلنا».
أحزاب «إسرائيلية» توصي بتكليف نتنياهو لرئاسة الحكومة
أوصى ممثلو أربعة أحزاب «إسرائيلية» 51 عضو كنيست أمس خلال اجتماعهم مع الرئيس «الإسرائيلي» رؤوفين ريفلين، بتكليف رئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة.
ودعمت أحزاب: «الليكود»، «البيت اليهودي»، «يهدوت هتوراة»، و«شاس»، نتنياهو، فيما أوصى ممثلو «المعسكر الصهيوني» بتكليف يتسحاق هرتسوغ لتشكيل الحكومة. ويتطلب تكليف أحد المرشحين بتشكيل الحكومة أن يحصل على تأييد 61 عضواً وما فوق.
وذكرت مصادر عبرية أن ريفلين طرح على ممثلي حزب «يهدوت هتوراة» إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال ريفلين لممثلي الحزب: «إلى جانب كل القضايا السياسية التي تدركونها جيداً، فإن المعضلات السياسية والضغوط التي ستواجهها إسرائيل في الدورة القريبة من قبل أفضل أصدقائنا في أوروبا والولايات المتحدة، تستوجب تشكيل حكومة واسعة ينظر إليها العالم على أنها تمثل كافة للجمهور الإسرائيلي. ومن المفضل أن تكون الحكومة واسعة قدر الإمكان».
واستفسر ريفيلن إذا ما كان حزب «يهدوت هتوراة» سيؤيد نتنياهو في حال تقرر تشكيل حكومة واسعة. فردّ رئيس الحزب يعكوف ليتسمان بأن الأمر منوط بهوية المشاركين في الائتلاف فهناك أحزاب ترفض «يهدوت هتوراة» الجلوس معها، في إشارة إلى حزب «ييش عتيد».
وستتواصل اليوم مشاورات الرئيس «الإسرائيلي» مع ممثلي باقي الأحزاب.
وأفادت القناة السابعة «الإسرائيلية»، أن رئيس حزب «كلنا» موشيه كحلون، وصل، ظهر أمس الاثنين، إلى مكتب رئيس «إسرائيل» رؤوفين ريفلين، وأعلن أنه سيوصي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ونقلت القناة عن كحلون قوله: «لتخفيف حدة التوتر، نحن نحصل على قرار. الشعب قرّر أن يقوم بتشكيل الحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأنا أوصي لنتنياهو».
«الإذاعة الإسرائيلية» تحتفي بتهنئة «معارض» سوري لنتنياهو
احتفت «الإذاعة الإسرائيلية» بإرسال «معارض» سوري رسالة تهنئة إلى رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة.
وتحت عنوان «المعارضة السورية تبعث ببرقية تهنئة إلى رئيس الوزراء»، أشارت الإذاعة أمس الاثنين، إلى أن محمد عدنان، الذي وصفته بأنه «رئيس التجمع الثوري لسورية المستقبل»، بعث بـ«تهنئة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمناسبة فوزه في الانتخابات العامة».
وقالت الإذاعة إن عدنان أجرى حواراً معها، ناقلة عنه: «إن البرقية حملت تقدير المعارضة السورية للمساعدات التي قدّمتها دولة إسرائيل على مدى السنوات الأربع الماضية للشعب السوري، وفتح حدودها أمام جرحى الحرب لتقديم العلاج الطبي لهم».
وكان عدنان قد وجّه رسالة تهنئة إلى رئيس دولة «إسرائيل» رؤوفين ريفلين عقب انتخابه في حزيران الماضي.
وقال عدنان في رسالته: «سأكون أول المهنئين للسيد رئيس دولة إسرائيل روبين ربلين، من الثوار السوريين، متطلعاً بكل صدق وإخلاص إلى مزيد من الأمن والأمان لدولتكم الصديقة ولشعبكم العظيم».
ويعرّف عدنان عن نفسه على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي بأنه مهندس زراعي «حرّ»، درس في جامعة «تشرين» في اللاذقية، ويحدّد مكان إقامته بأنه اسطنبول في تركيا.