أتليتكو مدريد يجهز على تشيلسي «مورينيو» واللقب مدريدي في لشبونة
سراج عصفور
ضمن فعاليات اياب الدور نصف النهائي لبطولة دوري ابطال اوروبا، استضاف نادي تشيلسي الانكليزي في استاد ستامفورد بريدج خصمه في اللقاء نادي اتلتيكو مدريد الاسباني بنيّة الوصول الى النهائي للمرة الثانية في ظرف 3 سنوات ليتجدد اللقاء بين المدرب مورينيو وفريقه السابق ريال مدريد في صراع برتغالي خالص بينه وبين الدون رونالدو في لشبونة، في حين ان ابناء المدرب دييغو سيميوني يريدونها معركة اسبانية خالصة في النهائي .
وتمكن اتلتيكو مدريد من حجز بطاقة التأهل الى نهائي لشبونة بعد أن حسم موقعته امام تشيلسي لصالحه وبواقع 3-1 في مباراة تكتيكية بإمتياز من الجانبين وتفوق لاعبو الروخي بلانكوس بمجهود قتالي كبير وثابروا من اجل حصد الفوز بالرغم من تأخرهم بهدف ليقلبوا الطاولة على ابناء المدرب الداهية مورينيو ويفرضوا ايقاعهم في الشوط الثاني ليصل الفريق الاسباني الى النهائي في موقعة اسبانية خالصة وفي ديربي مدريد امام الريال على الاراضي البرتغالية .
وفي مجريات الشوط الاول ساد الحذر والترقب بشكل كبير وتمكن لاعبو البلوز من مسك زمام المبادرة بين جماهيرهم وسيطروا على وسط الملعب وتميزت هجماتهم بالتنوع واعتمدوا على الهجوم من جميع الجهات فيما تربّص لاعبو الروخي بلانكوس بإنتظار أي هفوات من ابناء مورينيو الذين تميزوا بالانضباط وقلة الاخطاء وخصوصاً في الاداء الدفاعي حيث أنقذ الثنائي كاهيل وتيري فريقهما من العديد من العرضيات الخطيرة وحدّوا من خطورة المهاجم دييغو كوستا فيما شكلت توغلات هازارد وويليان الخطورة الابرز على مرمى كورتوا ولكن دون الفعالية اللازمة الى ان نجح فيرناندو توريس من هزّ مرمى فريقه القديم في الدقيقة 36 من تمريرة الاسباني الآخر ازبيلكويتا ليمنح فريقه التقدم وعندها تقدم لاعبو اتلتيكو وسط تراجع لاعبي البلوز لينجح خوان فران من استغلال سوء تغطية دفاعية للاعبي البلوز ليرسل كرة الى المهاجم ادريان لوبيز الذي اعاد الكفة الى التعادل بهدف جميل في الدقيقة 44 لينتهي الشوط الاول بالتعادل الايجابي 1-1 .
وبدأ الشوط الثاني بتهديد كبير من الفريقين ولكن خطورة البلوز كانت اوضح حيث ارسل القائد تيري رأسية قوية أنقذها الحارس كورتوا ببراعة كبيرة ليُقدم بعدها المدرب مورينيو على ادخال ورقته الهجومية المتمثلة بالكاميروني صامويل ايتو من اجل تعزيز مجاعته التهديفية ولكن المفارقة ان ايتو بعد دخوله تسبب بضربة جزاء بعد ان اعاق دييغو كوستا داخل منطقة الجزاء وتقدم كوستا وأهدى فريقه هدف التقدم في الدقيقة 61 ليسعد الجماهير الاسبانية، وحرم القائم تشيلسي من هدف التعادل بعد رأسية قوية من دايفيد لويز ليتألق بعدها كورتوا في ابعادها في اللحظة الاخيرة قبل ان تصل الى رأس ايفانوفيتش.
وفي ظل ضغط لاعبي تشيلسي تحيّن الروخي بلانكوس المرتدات ونجح التركي اردا توران من تعميق جراح البلوز بهدف ثالث في الدقيقة 72 بعد ان ارتطمت رأسيته بالعارضة ليواصل مثابرته على الكرة ويودعها الشباك وهذا الهدف ضعضع لاعبو تشيلسي كثيراً وكانوا قريبين من تلقي اهداف اخرى وبعدها رمى البلوز كل اوراقه الى الامام ولكن متانة دفاع الاتلتيكو وبراعة الحارس كورتوا تصدوا لهجمات لاعبي تشيلسي بنجاح كبير لتنتهي المباراة بفوز الروخي بلانكوس بواقع 3-1 .