عدن تلوّح بالعسكرة والفيصل يستجيب… و«أنصارالله» ترد: ننتظركم
بالتزامن مع دعوة وزير الخارجية اليمني دول الخليج إلى تدخل عسكري لوقف تقدم الحوثيين، بحسب وصفه، أطلق وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، تهديداً من أن الدول الخليجية «ستتخذ الخطوات اللازمة» لوقف ما أسماه «العدوان» على اليمن، في حال فشل الحل السياسي.
فقد دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أمس، دول الخليج إلى التدخل عسكرياً في اليمن لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين المعارضين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال: «هم يتمددون في الأرض يحتلون المطارات يحتلون المدن يقصفون عدن بالطائرات يعتقلون من يشاؤون ويهددون ويحشدون قواتهم». وأضاف: «جرى مخاطبة كل من مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي بأن يكون هناك منطقة طيران محظورة وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون».
وجاء الرد سريعاً من قبل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، الذي هدد باتخاذ خطوات لوقف ما أسماه «العدوان» على اليمن، في حال فشل الحل السياسي.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني بالرياض، قال الفيصل إنه «يأمل في حل الأزمة اليمنية سلمياً، لكن إذا لم يحدث فستتخذ دول المنطقة الخطوات اللازمة ضد العدوان». واعتبر أن «الحل في اليمن لا يمكن الوصول إليه إلا بالانصياع للإجماع الدولي، ورفض الانقلاب بما في ذلك الانسحاب المسلح من مؤسسات الدولة»، على حدّ قوله.
وأكد الفيصل أن «أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون الخليجي جزء لا يتجزأ»، مشيراً إلى أن «دول الخليج ستلبي طلب الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، بعقد الحوار في الرياض»، بحسب تعبيره.
من جانبه، أعرب الوزير البريطاني، فيليب هاموند، عن قلقه «من تردي الأوضاع في اليمن»، وندد بـ»الهجمات على مدينة عدن» في إشارة إلى الغارات المجهولة التي استهدفت منذ أيام قصر الرئاسة في عدن.
من جهتها، ردت حركة «أنصار الله» بلسان المتحدث الرسمي باسمها محمد عبد السلام في تصريح تحذيري للوزير السعودي، بالقول: إن «فكرت السعودية بالتدخل العسكري في اليمن تكون قد فتحت عليها حرباً لن تستطيع التحكم بها».
وأرسلت اللجان الثورية تعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب اليمن لتعزيز تواجدهم هناك في مواجهة التكفيريين وعناصر جماعة «داعش» الإرهابية فیما هدد وزیر الخارجية السعودي باتخاذ إجراءات إن لم يتم التوصل إلى حل سياسي.
على الصعيد الميداني، اندلعت اشتباكات في هيجة العبد والمقاطرة الواقعتين جنوب تعز باتجاه عدن ليل الأحد الاثنين بين الجماعات المسلحة واللجان الثورية أثناء نقلهم التعزيزات العسكرية إلى محيط المدينة التي سيطروا على مطارها، فيما يتابعون تقدمهم للسيطرة عليها في شكل كامل.
وذكرت مصادر عسكرية أن اللجان الشعبية نقلت حوالى 5000 رجل و80 دبابة إلى منطقة القاعدة في محافظة إب القريبة من تعز، وتمركزت في مدارس المنطقة التي تبعد نحو 30 كيلومتراً شمال شرقي تعز.