أفغانستان: مقتل 13 مدنياً في هجوم على حافلة… وقتلى في قصف طائرة أميركية

لقي 13 مدنياً كانوا على متن حافلة متوجهة إلى جنوب أفغانستان حتفهم على يدي مسلحين في ولاية ورداك بالقرب من العاصمة كابل.

وبحسب المتحدث باسم حاكم ولاية ورداك، فقد فتحت مجموعة من المسلحين النار على ركاب حافلة في افتسياب في ولاية ورداك، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً بينهم امرأة، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام متجهة لحركة طالبان نظراً إلى نشاطها الكثيف في منطقة سيد أباد حيث وقعت العملية. من جهة أخرى، أكد نائب حاكم ولاية غزنة المجاورة، مقتل 13 مدنياً، موضحاً أن المسلحين اختاروا ضحاياهم من بين ركاب الحافلة قبل قتلهم واحداً واحداً، مضيفاً أن المحققين بصدد التثبت مما إذا كان الضحايا ينتمون إلى أقلية أثنية أو دينية مستهدفة بعنيها.

وفي السياق، أفادت الاستخبارات الباكستانية بمقتل ما لا يقل عن 9 متشددين باكستانيين في أفغانستان إثر غارة لطائرة أميركية بلا طيار. وقال مسؤولان أمنيان إن الهجوم نفذ في منطقة نازيان في إقليم ننكرهار قرب منطقة خيبر الباكستانية.

وأضافا أن المتشددين التسعة ينتمون لحركة «طالبان» الباكستانية وجماعة «عسكر الإسلام» التي أعلنت تحالفاً مع طالبان في وقت سابق من الشهر الجاري.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم وقع قرب المكان الذي شهد قتالاً شرساً على الجانب الباكستاني من الحدود في الأيام الأخيرة، حين قصفت طائرات مقاتلة مواقع في وادي تيراه في منطقة خيبر، أودى، حسب الجيش، بحياة عشرات المتشددين وسبعة جنود على الأقل. هذا وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلن قبل يوم أن محادثاته مع الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس الوزراء عبدالله عبدالله كانت مثمرة وأثبتت وجود صداقة دائمة بين البلدين.

وفي مؤتمر صحافي عقد بعد المحادثات التي أجريت في بلدة كامب ديفيد قرب واشنطن، قال كيري إن عمق العلاقات بين البلدين تطور بشكل كبير على مدى 14 سنة الماضية. ومن جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن الولايات المتحدة وأفغانستان تشتركان في شراكة استراتيجية مهمة، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الأميركية ستجدد دعمها المالي للجيش الأفغاني إلى غاية عام 2017 من أجل الحفاظ على عدد جنوده في حدود 352 ألف جندي.

وفي وقت سابق، أعلن أشرف غني أن وجود قوات أميركية في بلاده ضروري، وأن بلاده خط دفاع متقدم عن الولايات المتحدة، وقال: «إن معظم الشعب الأفغاني بحاجة إلى تمديد وجود قوات الولايات المتحدة»، مضيفاً: «هم يعتبرون أن الولايات المتحدة ضرورية للغاية لمستقبلهم».

وأشار الرئيس الأفغاني إلى أن حكومة بلاده «تنوي التأكد من أن جماعة «داعش» لا تقوي موقفها»، لافتاً إلى أن «الإرهاب يتحول إلى منظومة، ويصبح معقداً، ويتحكم في موارد ضخمة».