لحّام: الصراع الديني تغطية للحروب بالوكالة على منطقتنا

دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك «الجميع في الشرق والغرب» إلى إبعاد «فكرة الصراع الديني بالنسبة إلى أوضاع بلادنا». وقال في رسالة الفصح: «حتى داعش لا علاقة لها بالدين لا من قريب ولا من بعيد حسب رأيي ، بل هي أداة تظهر للعيان وبغباء ووقاحة أنها دينية. وفي الواقع إنها تبرز الإسلام بهذه الطريقة الشنيعة، رياء وكذباً».

ولفت إلى «أنّ الصراع السني ـ الشيعي الذي يعتبر كأنه العنصر الأكبر في الصراع في سورية، هو أيضاً أصبح سلعة وتغطية لهذه الحروب بالوكالة في منطقتنا وعلى حساب مواطنيها جميعهم، وهذا يصبّ في ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالة يوم السلام العالمي، وفي الرسالة عن الصوم، حيث يحذر قداسته من أن يصبح الإنسان سلعة».

وأضاف: «الصراع الديني السني والشيعي أصبح سلعة! وقتل الأبرياء أصبح سلعة ومطية! وقتل المسيحيين أصبح سلعة! والأزمة السورية والحرب العالمية على سورية هي سلعة! والمستفيدون من هذه المأساة، مأساة عالمنا العربي ومجتمعاتنا، كثيرون، ومن صفوفنا، وهم عالميون ومحليون وإقليميون، يقومون بهذه الحرب على الإنسان، وعلينا جميعاً! حتى قتل المسيحيين وتهجيرهم من قراهم وأملاكهم ومقدساتهم هو أيضاً سلعة السلع لأجل أهداف لا أعرف أن أحدّدها! قتل الأطفال وأولادنا المسيحيين هو أيضاً سلعة ومطية لأسباب أخرى.

الحرب على سورية هي أيضاً سلعة، ويشتريها كلّ إنسان! كلّ مواطن بطريقة أو أخرى، ومنهم من يطيلها لكي يستفيد ما أمكن الإفادة منها! ونتساءل: هل دخل داعش إلى إيديولوجية إنسان اليوم»؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى