«واشنطن بوست»: القرار بوقف إرسال المساعدات إلى مصر يمهّد لصِدام بين إدارة أوباما والكونغرس

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن خطة إدارة باراك أوباما للإبقاء على المساعدات الأميركية لمصر واجهت معارضة كبيرة، بعدما اعترض سيناتور بارز في مجلس الشيوخ على إرسال شحنة الأسلحة المقبلة. وأضافت الصحيفة أن مشروعين آخرين في الكونغرس انتقدوا البيت الأبيض لعدم ردّه بمزيد من الحزم على ما وصفته الصحيفة بحملة الحكومة ضد المعارضة.

وكان السيناتور باتريك ليهي، رئيس لجنة مخصصات المساعدات الخارجية في مجلس الشيوخ، قد وصف نيّة الإدارة لإرسال 650 مليون دولار من المساعدات العسكرية، بأنها غير معقولة في ضوء أحكام الإعدام الأخيرة. ووصف ليهي الأحكام بأنها تظهر مدى الديكتاتورية.

ورأت «واشنطن بوست»، أن الخطوة التي أقدم عليها ليهي تمهد لأول صدام بين الفرعين التنفيذي والتشريعي في الولايات المتحدة حول مستقبل المساعدات العسكرية السنوية التي تقدر بـ1.5 مليار دولار، ولو لم يوافق مجلس الشيوخ عليها، فربما تواجه إدارة أوباما سلسلة من المشكلات القانونية والهيكلية نتيجة للطريقة المعقدة التي تدار بها هذه المساعدات.

ويقول ستيفين ماكلنيرني، المدير التنفيذي لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، الذي يؤيد إجراء إصلاح نظام المساعدات لمصر، اعتقاده بأن تلك لحظة مهمة. وقال إنها تسلط الضوء على الكيفية التي تنظر بها واشنطن إلى الأحداث المزعجة في مصر.

وأشار جيرالد كونولي عضو مجلس النواب، إلى قرار الإدارة الأخير تقديم 10 طائرات آباتشي لمصر، لافتا لقرارات الإعدام الصادرة ضد أنصار الإخوان.

وقال كونولي: «كيف يمكننا الاستمرار في تبرير قرارات مثل التي أصدرها وزير الخارجية جون كيري مؤخراً بالمضيّ قدماً في إرسال طائرات الآباتشي إلى مصر».

وتقول «واشنطن بوست» إن اللهجة داخل الكونغرس كانت مختلفة تماماً عن الترحيب الذي تلاقاه وزير الخارجية نبيل فهمي في زيارته إلى وزارة الخارجية الأميركية. إذ افتتح كيري اللقاء المشترك بالمرح، وقال إن فهمي المولود في نيويورك ربما يكون تعلم الإنكليزية قبل العربية. وقالت الصحيفة إن كيري تجنب الإشارة إلى أحكام الإعدام، وتحدث عما وصف بالقرارات المزعجة داخل النظام القضائي الذي أثار تحديات خطيرة لنا جميعاً، وفقاً لما قاله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى