المجموعات الإرهابية في تونس هي نفسها الموجودة في سورية من حيث التنفيذ والتمويل والفتاوى «الإخوان المسلمون» في مصر وتونس حولوا السلطة إلى غنيمة ومكاسب شخصية
حدثان تصدرا واجهة المشهد اللبناني وتقاسما التغطية الإعلامية في البرامج السياسية أمس على شاشات القنوات الفضائية اللبنانية، الأول تأجيل الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية لعدم اكتمال النصاب في ظل التأكيد أن السعودية لم تحسم موقفها حتى الآن في شأن الاستحقاق الرئاسي من خلال استمرارها بترشيح رئيس «القوات» سمير جعجع الذي أراد من وراء ترشيحه شهادة لتبييض صفحته أمام الطائفة السنية.
الحدث الثاني تمثل بالإضراب العام الذي نفذه أمس الإتحاد العمالي العام والقطاع التربوي وهيئة التنسيق النقابية في ظل انسداد أبواب الحل حتى الآن ومحاولات اللجنة الفرعية المكلفة دراسة السلسلة طرح حلول لمصلحة هيئة المصارف وأصحاب الرساميل ومجحفة بحق الموظفين.
يبدو أن اعتداء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على الحرية الإعلامية في لبنان يتجه نحو مزيد من التصعيد في ظل دعوات لتضامن جميع الجسم الإعلامي من جهة والتأكيد أن التضامن لا يعني إطلاق النار على المحكمة الدولية وإنما تصويب عملها ومسارها من جهة ثانية.
الملف الرئاسي السوري ومكافحة الإرهاب في سورية مواضيع لاقت حيزاً واسعاً في التغطية الإعلامية على شاشات القنوات الفضائية العالمية، خصوصاً إبراز أوجه التشابه بين المشهدين السوري والتونسي لجهة أن المجموعات الإرهابية التي توجد في تونس هي نفسها الموجودة في سورية من حيث التنفيذ والتمويل والفتاوى، وهدفها تمزيق وحدة سورية واستهداف الجيش العربي السوري وضرب النظام الوطني في سورية، في ظل مزيد من الحقائق والمعطيات التي تشير إلى أن ما حدث في سورية لم يكن ثورة، خصوصاً أن قطر التي تمنع الدساتير وحرية التعبير والسعودية التي تمنع المرأة من قيادة السيارة كانتا أبرز داعميها.
تشابه المشهدين المصري والتونسي أيضاً كان محط قراءة وبحث، خصوصاً أن «الإخوان المسلمين» هم من تسلموا السلطة في مصر وتونس وحولوا هذه السلطة والتفويض الذي حصلوا عليه من الشعب إلى غنيمة ومكاسب شخصية، ولذلك فشلوا في تونس ومصر.
الملف الفلسطيني كان مدار بحث أيضاً في المقايضة الابتزاز التي تمارسه حكومة الاحتلال الصهيوني على القيادة الفلسطينية عبر طرح شروط ومطالب ذات طابع سياسي.