مواقف تدين العدوان السعودي الأميركي على الشعب اليمني
صدرت ردود فعل أمس مستنكرة العدوان السعودي – الأميركي على اليمن ولفتت المواقف إلى «أن هذه المغامرة التي تفتقد الحكمة والمبررات الشرعية والقانونية التي تقودها السعودية تسير بالمنطقة نحو مزيد من التوترات والأخطار». وأكدت «أن الشعب اليمني سوف يواجه هذا العدوان بمزيد من الوحدة والتماسك». ورأت «أن على السعودية أن تعرف ان مجتمعها الداخلي لن يكون بمنأى عن فتنة ستؤدي إلى تفكيك وتدمير المجتمع السعودي».
وفي السياق، أكد وزير الخارجية جبران باسيل دعم الشرعية في أي بلد عربي، وخصوصاً في اليمن، لأن في اليمن إسقاطات عديدة على دولنا، ومنها لبنان، أي التخلي عن فكرة دعم الشرعية الدستورية المنبثقة من أي دولة تعرض أي دولة عربية لأخطار مشابهة. ودعا في كلمة ألقاها في اجتماع وزراء الخارجية العرب التمهيدي للقمة العربية، التي ستعقد غداً السبت في شرم الشيخ، إلى اعتماد الحلول السياسية، أي الحوار والتفاهم، لا الحلول العسكرية التي أظهرت في لبنان وسورية والعراق أن الركون إليها لا يؤدي إلى أي نتيجة سوى هدر الدماء والأموال والجهود والوقت للوصول في النهاية الى الحلول السياسية».
وأصدر حزب الله بياناً دان خلاله بشدة العدوان السعودي – الأميركي الذي يستهدف الشعب اليمني وجيشه الوطني ومنشآته الحيوية، كما دان مشاركة بعض الدول العربية وغير العربية في هذا العدوان وتوفير الغطاء السياسي له.
وأشار إلى أن هذه المغامرة التي تفتقد الحكمة والمبررات الشرعية والقانونية التي تقودها السعودية تسير بالمنطقة نحو مزيد من التوترات والأخطار على حاضر ومستقبل المنطقة، وهي تمثل اعتداء واضحاً على شعب يريد أخذ قراره المستقل من دون وصاية من أي دولة سواء كانت من دول الجوار أو على المستوى الدولي.
وطالب السعودية وحلفاءها بالوقف الفوري وغير المشروط لهذا الاعتداء الظالم، ورأى أن هذا العدوان يؤمن المصالح الأميركية ويقدّم خدمة جليلة للعدو الصهيوني وخياراته التي أفرزت مزيداً من التطرف والمعاداة للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
واعتبر ان هذا العدوان الغاشم يشكّل فرصة لأبناء الشعب اليمني للتوحّد والتضامن الداخلي وصولاً إلى تحقيق حلّ سياسي متكامل يحفظ بلدهم ويضمن وحدة وسلامة أراضيه من دون أي تدخل من الخارج.
وتقدم من الشعب اليمني بأحر التعازي بمن ارتقى من الشهداء وأكد وقوفه الحازم والدائم إلى جانب صمود وثبات هذا الشعب على خياراته المستقلة، وأكد أن هذه الخيارات ينبغي أن تكون محل احترام وتقدير من قبل دول وشعوب المنطقة.
ودان الأمين العام لـ«المؤتمر العام للاحزاب العربية» قاسم صالح في بيان، «التدخل العسكري في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وبرعاية مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية».
وأكد «أن الشعب اليمني سوف يواجه هذا العدوان بمزيد من الوحدة والتماسك، ولن تتمكن القوى الخارجية من كسر إرادته وإصراره على السيادة والاستقلال والحرية ورفض الوصاية الخارجية».
ودعا الشعب اليمني «إلى نبذ كل الخلافات وتجاوزها ورص الصفوف، لمواجهة هذه الحرب الظالمة وإسقاطها»، مؤكداً «الوقوف إلى جانب الشعب اليمني».
ودانت لجنة متابعة لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، «العدوان العسكري الذي نفذه النظام السعودي ضد الشعب اليمني، والذي حظي بدعم أميركي وتأييد «إسرائيلي» وذلك بهدف منع اليمن من بناء نظام وطني مستقل متحرر، يشارك فيه الجميع بعيداً من التبعية للغرب والنظام السعودي، ويهدد الأمن القومي العربي لاهتزازات خطيرة ونتائج مدمرة على الجميع». وذلك في بيان إثر اجتماعها الدوري في مقر جبهة العمل الإسلامي في بيروت.
ودعت «إلى دعم وحدة اليمن شعباً وأرضاً ورفض التدخلات الخارجية والبدء بحوار سياسي بين كل الأطياف اليمنية ووقف فوري للاعتداء».
ونبهت جبهة العمل الإسلامي بدورها في بيان من «خطورة المؤامرة الأميركية و«الإسرائيلية» الهادفة إلى تفتيت المنطقة والمجتمعات العربية والإسلامية، وتحويلها إلى دويلات طائفية وعرقية ومذهبية متناحرة، تزيد من الشرخ والانقسام الحاصل، وتخدم في نهاية الأمر العدو الصهيوني الغاصب ومشروعه التوسعي في المنطقة».
واستغرب تجمع العلماء المسلمين هذا الحشد من الجيوش العربية المدعوم بعشرات الطائرات الحربية لضرب شعب عربي مسلم»، معتبراً «أن الدول المشاركة ستبتلى بفتح مشاكل في داخل دولها من خلال تسلل الفتنة اليها»، ودعاها إلى «إعادة النظر بمشاركتها».
ورأى «أن على السعودية أن تعرف ان مجتمعها الداخلي لن يكون بمنأى عن فتنة ستؤدي إلى تفكيك وتدمير المجتمع السعودي، وعليها إعادة النظر بما تورطوا به».
في المقابل، رأى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري «أن قرار ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز بالتدخل في اليمن عسكرياً حكيم وشجاع»، معتبراً «أن التدخل الايراني في اليمن يقتضي ردود فعل عربية».
وأكد «أن الشعب اليمني سيكون مع التدخل العسكري العربي ضد الحوثيين»، على حد زعمه.
ورأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن التطورات في المنطقة تتسارع بشكل مخيف، مشيراً إلى أن الحوثيين ومعهم علي عبدالله صالح وحلفاؤهم الايرانيون أفشلوا المبادرة الخليجية للحل في اليمن على حد قوله.
وأكد جنبلاط عبر حسابه على تويتر «الوقوف الى جانب السعودية كون أحداث اليمن تشكل تهديداً لأمنها القومي وأمن الخليج وتشكل تهديداً لمصالح اللبنانيين الذين يعملون منذ عقود طويلة في هذه البلاد «. ودعا جنبلاط الى الحوار والعودة الى المبادرة الخليجية من أجل استقرار اليمن والمنطقة.