درويش: مجلس الشورى أكد صحة التراخيص وعدم وجود ضرر بيئي للمشروع

بعد لغط وجدل لأشهر عدة حول معمل الإسمنت، أعلن راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش الإتفاق على نقله إلى خارج زحلة بالتوافق مع آل فتوش.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للمطران درويش في مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة أول من أمس، حضره الأساقفة: جوزف معوض، بولس سفر، والأب جورج معلوف ممثلاً المتروبوليت اسبيريدون خوري، بيار فتوش وشقيقه موسى.

وجاء في كلمة المطران درويش: «اليوم هو عيد سيدة البشارة. عيد المسيحيين وعيد المسلمين، عيد الوطن وعيد الوحدة بين المواطنين …

أما موضوع اللقاء الذي دعيناكم إليه، بحضور السيد بيار فتوش فهو مشروع جبالات باطون ومطحنة الإسمنت اللذين أثارا جدلاً في الأشهر الأخيرة».

وأضاف: «في البداية، نود أن نشكر كل من ساهم وعمل لنصل الى تفاهم، فكلنا نحب زحلة ونريد لها الأفضل. وكنا قد طلبنا مراراً أن تحل الأمور بهدوء ومن دون تشنج وبتريث حتى نجد الحل الأفضل، فنحن في النهاية عائلة واحدة. ومنذ البداية تجاوب معنا آل فتوش الكرام وسعينا معهم إلى حل المشكلة حبياً، وخلال إجتماعاتنا كانوا حريصين على أهل زحلة وكرامتهم وصحتهم كما هم حريصون على أولادهم وعائلاتهم».

وبعد ان عرض للإتصالات التي أجراها خلال هذه الفترة مع جميع المراجع الرسمية، سياسيين وأمنيين وحزبيين، على رأسهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، شكر لهم فرداً فرداً «محبتهم لزحلة وتفهمهم لما كنا نطرحه ونطلب مساعدتنا في الإستحصال على التراخيص الجديدة مع تأكيد صحة وقانونية التراخيص القائمة».

وتابع: «لذلك نعلن لكم إن مجلس شورى الدولة … أصدر بتاريخ 18/3/2015 حكمه، الذي أكد صحة قرارات وزير الصناعة بإقامة المشروع على العقارات التي أعطيت على أساسها التراخيص، كما أن مجلس شورى الدولة أكد عدم وجود أي ضرر بيئي إستناداً إلى التقارير البيئية وموافقة وزارة البيئة على مضمونها وتقييمها».

كما أعلن أن فتوش «صرح لنا بأنه بعد صدور القرار القضائي الذي قضى بقانونية التراخيص وعدم وجود أي ضرر بيئي، وإن أهله في زحلة أدركوا أنه لا ضرر يصيبهم ويحافظ على أهله في زحلة محافظة العين على البؤبؤ. وتجاوباً مع طلب سيادة المطران عصام درويش وأساقفة زحلة والبقاع لإبعاد كل فتنة مخطط لها أو تشنج بين أبناء زحلة. إن السيد بيار فتوش نزولاً عند رغبة أصحاب السيادة سينقل المشروع إلى خارج زحلة وسيتريث في عدم القيام بأي عمل في زحلة حتى الحصول على التراخيص الجديدة».

وطلب درويش «من الأطراف الزحلية كافة وقف الحملات الإعلامية وأن يتراجعوا عن الدعاوى المتعلقة بالمشروع ووقف النقاش والأحاديث في هذا الموضوع». كما دعاهم إلى «اللقاء معاً لندرس معهم احتياجات زحلة والبقاع وإحتياجات المواطنين، فهناك الكثير مما يجمعنا، وأهم هذه الأمور محبة زحلة كما نهيب بكل الإقتصاديين والمتمولين ورجال الأعمال أن يشيدوا مشاريع إقتصادية تخلق فرص عمل لأبنائنا، وقد كان هذا هما من هموم آل فتوش والسيد بيار فتوش».

وتحدث بيار فتوش، شاكراً للمطران درويش والأساقفة، جهودهم، معلناً «ان زحلة تاج رأس الجميع».

لقاء مسيحي إسلامي

على صعيد آخر، عقد أمس «اللقاء الاسلامي – المسيحي» تحت عنوان «حولك يا مريم نلتقي» في دار مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة، وذلك بمناسبة عيد البشارة وبدعوة من اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي – المسيحي، الفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي، مؤسسة أديان، منتدى التنمية والثقافة والحوار، رابطة خريجي الثانوية الإنجيلية في زحلة، وشبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة والبقاع.

واستهل اللقاء بـ«ورشة عمل تدريبية لثلاثين شاباً وشابة من مختلف المناطق البقاعية، واختتم بلقاء عام ضم كوكبة من الشخصيات الدينية والفكرية والثقافية.

وتحدث المطران درويش في المحور الأول من اللقاء «مريم بداية الحوار» فشدد على «أهمية دور مريم في اللاهوت المريمي المسيحي وعند باقي الأديان التي تتطلع إلى مريم كمثال للمرأة وكملهمة للدفاع عن العائلة ونموذج للانفتاح على الله وللحوار بين المؤمنين من كل الأديان».

وتحدث الوزير السابق الدكتور إبراهيم شمس الدين في المحور الثاني من اللقاء «مريم طريق إلى الوحدة الوطنية»، تلاه في المحور الثالث «مريم والإعتدال بين الأديان»، الشيخ بلال الملا الذي دعا إلى «ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي في لبنان».

وفي المحور الرابع عن «أثر عيد البشارة على العلاقات الإسلامية والمسيحية»، اعتبر رئيس الفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي القاضي عباس الحلبي: «عيد البشارة هو زاد جوهري ومدماك أساسي في إعادة بناء وطننا ومشرقنا، ولا يعالج الأمر بالهروب من المواجهة والهجرة ولا ببيع الأراضي والمنازل»، داعياً إلى «الحرص على بقاء النموذج اللبناني القائم على الإعتراف بالتعددية».

وتدشين منزل المكرم أبو مراد

وكان المطران درويش ترأس قداساً أقامته الرهبانية الباسيلية المخلصية ورعية مار الياس المخلصية في زحلة، بمناسبة تدشين المنزل الوالدي للمكرم الأب بشارة ابو مراد إبن الرعية، بحضور نواب ولفيف من الإكليروس، ووفود شعبية.

وبعد القداس، توجه الجميع في موكب صلاة تتقدمه موسيقى الكشاف الى منزل الأب بشارة، حيث قطع المطران درويش والرئيس العام للرهبانية الأرشمندريت انطوان ديب ورئيس دير مار الياس للرهبنة المخلصية الأب نضال جبلي شريط الإفتتاح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى