مركز «المشرق للدراسات الاستراتيجية» ينظّم حلقة نقاش حول «استراتيجيات النمو الاقتصادي»
في إطار سلسلة الندوات الاقتصادية لعام 2015 والتي تركز على «الإصلاحات الضرورية لإنعاش الدورة الاقتصادية وتحصين شبكة الأمان الاجتماعي»، عقد مركز «المشرق للدراسات الاستراتيجية»، حلقة نقاش حول «استراتيجيات النمو الاقتصادي» في فندق «مونرو» وسط بيروت.
بداية، تحدث مدير المعهد سامي نادر الذي لفت إلى «أهمية النمو، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، وذلك من أجل تحرير قوى الإنتاج الحية، ولكن أيضاً على المستوى الأمني والاجتماعي، حيث أن لا استمرارية للخدمات الاجتماعية في ظلّ الركود وغياب الإصلاحات الهيكلية، أما من الناحية الأمنية و في ظلّ ما تشهده المنطقة من صعود للتطرف، يكتسب النمو بعداً استراتيجياً هاماً، كونه يفتح نافذة في جدار اليأس ويساهم في خلق فرص عمل، ويفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب، لا سيما في المناطق المحرومة».
وشدّد المؤتمرون على «ضرورة المضي في الإصلاحات الهيكلية لا سيما تلك التي تشكل محط إجماع والتي تنتظر إقرارها في مجلس النواب». وأوصوا بـ «الإسراع في إقرار قانون الشراكة ما بين القطاع العام والخاص كونه الوسيلة الفضلى لتطوير البنى التحتية ورفع الإنتاجية الاقتصادية، لا سيما مع نفاذ القدرات المالية للحكومة بسبب تنامي العجز وتراكم الدين العام».
كما دعوا إلى «تحسين وتطوير بيئة الأعمال لجهة حماية الملكية الفكرية وحماية حقوق الأقلية وتسهيل إنشاء وإقفال الشركات التجارية».
وتمّ التركيز على «تطوير الأسواق المالية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم لما تشكله من قاطرة للإنتاج ومحفز للابتكار، وذلك عبر أدوات المالية وضريبة وتطوير برامج التدريب والتأهيل على قواعد الحوكمة الجيدة».
كما جرى الإعلان عن موضوع جلسة النقاش التالية التي تحمل عنوان:» المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم محرك الاقتصاد الأول، التي سوف تعقد في أواخر نيسان من العام الحالي، على أن يتم تحديد التاريخ في الأيام المقبلة».