اليمن يشعل الصحافة الغربية
سيطرت الأوضاع في اليمن، والعدوان السعودي المطعّم بتحالف «عربيّ ـ إسلاميّ»، والمدعوم بمساعدة استخباراتية أميركية، على التقارير و«المانشيتات» في شتّى الصحف الأوروبية والأميركية.
صحيفة «كوميرسانت» الروسية أشارت إلى أن تدخل المملكة العربية السعودية لن يهدئ الأوضاع. وجاء في مقال الصحيفة: قررت المملكة السعودية التدخل عسكرياً في النزاع الدائر في اليمن، حيث يسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على نصف أراضي اليمن. وذكرت أنّ هذه الهجمات الجوية بدأت من دون قرار أممي بذلك، مشيرةً إلى أنّ المتحدث الرسمي بِاسم الخارجية الروسية، آلكسندر لوكاشيفيتش، حذّر الولايات المتحدة وغيرها من البلدان التي تساند العمليات العسكرية في اليمن، من عواقبها الخطيرة للأمن في المنطقة.
صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قالت إن السعودية أخبرت إدارة باراك أوباما وحلفاءها في دول الخليج في وقت مبكر هذا الأسبوع أنها تستعد لعملية عسكرية في اليمن، وأنها اعتمدت بشدة على صور المراقبة الأميركية ومعلومات الاستهداف لتنفيذ تلك العملية، بحسب ما قال مسؤولون أميركيون وخليجيون. وأضاف هؤلاء المسؤولون أنه على رغم أيام التخطيط للضربات الجوية الممكنة إلا أن السعوديين علقوا القرار النهائي حتى أصبح واضحاً يوم الأربعاء أن الحوثيين على وشك السيطرة على عدن، وهي الميناء الجنوبي الرئيسي في البلاد. واعتقد السعوديون أن الاستيلاء على عدن سيقضي على أي فرصة لإنهاء تجزئة اليمن باكراً.
أما صحيفة «تايمز» البريطانية، فاعتبرت أن الانهيار المتسارع لليمن قد يتحول إلى حرب واسعة في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أنه في واحدة من مناطق عبور النفط أصبح الحوثيون المدربون إيرانياً يسيطرون على البلاد، فيما هرب الرئيس المدعوم من الغرب، بعد نهب مقر إقامته في عدن. ولا تأتي المقاومة الجدية إلا من تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية. وبمقاييس ما يجري في الشرق الأوسط فإن الأمور لم تصل إلى أسوأ من وضعها الحالي.
من ناحيتها، اعتبرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أنّ التدخل العسكري السعودي في اليمن سخّن ملف الحرب الباردة، التي وضعت الدول العربية السنية ضدّ إيران.