وحدة اليمن هي السبيل الوحيد لمواجهة المخطط السعودي الحوار الداخلي وتسليح الجيش يحققان حماية لبنان
لا يزال العدوان السعودي الخليجي على اليمن محور اهتمام على الساحة الاقليمية والدولية حيث تفاوتت المواقف الدولية من شرعية هذا التدخل السعودي، بينما تناوب الخبراء والمحللون السياسيون خلال الحوارات الفضائية على قراءة هذه التطور من منظار القانون الدولي.
وفي هذا السياق أوضح رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل أن المبدأ في القانون الدولي والجامعة العربية ان حق النصرة من الخارج للحلفاء مشروط بالتعرض لأي دولة لعدوان من دولة أجنبية وفي أزمة داخلية التدخل مشروط بحوار ينتج حلاً بالتراضي، جازماً بأن ايران لن ترد على التدخل بالتدخل لأنها تدرك أن السعودية لن تستطيع تغيير الواقع في اليمن وستصبح كما «اسرائيل» في حرب تموز امام خيارين إما ان تعلن فشلها او تدخل في حرب برية وكليهما كأس مرة.
ودان عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ محمد كوثراني العدوان السعودي – الأميركي الذي يستهدف الشعب اليمني، معتبراً أن هذا العدوان هدية آل سعود لضمان أمن الكيان الصهيوني في المنطقة، داعياً الشعب اليمني الى التمسك بالوحدة والصبر في مواجهة هذا العدوان.
واهتم الإعلام اللبناني بتداعيات الحدث اليمني على لبنان لا سيما على الصعيد الامني والاستحقاق الرئاسي.
واعتبر سفير لبنان السابق في واشنطن عبد الله بو حبيب أن ما قامت به السعودية خطوة غير مشجعة في هذا الاتجاه باعتبار ان اليمنيين يتسمون بعناد ولن يرضخوا حتى ولو تحت الضرب الجوي، جازماً بأن لا الاتفاق النووي ولا الحرب اليمنية يؤثران على الملف الرئاسي في لبنان في ظل غياب اي مؤشرات تفيد بانفراج قريب على صعيد الرئاسة الأولى.
وأكد عضو اللجنة السياسية المحامي شادي سعد أن الإتيان برئيس ضعيف سيؤثر على معنويات المسيحيين أكثر من الفراغ الرئاسي، معتبراً أن الرئيس القوي هو الذي يتمتع بحيثية شعبية ويقدر على تحصين لبنان من الأخطار، مشيراً إلى أننا إذا خُيِّرنا بين الفراغ في المؤسسة العسكرية أو التمديد، فنحن نختار التمديد لأن العماد جان قهوجي أثبت جدارته بحيث استطاع القيام بما يلزم في أصعب المراحل على الساحة اللبنانية ضمن الامكانات البسيطة المتاحة له كما أن الوضع اللبناني لا يحتمل الشغور العسكري أيضاً.
واستبعد الخبير في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري ان يتعرض لبنان لأي خطر يمكن ان يكون ناتجاً من تداعيات ما يحصل في اليمن، مؤكداً أن عناصر الطمأنة في الخارج أقوى من عناصر التهديد وإن الخطر الوحيد الذي يجب تداركه في لبنان هو خطر «داعش» و«النصرة».