شهاب في ندوة عن السدود الصغيرة: لتحويل المياه إلى طاقة وطنية وثروة حقيقية
افتتح رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب، ندوة السدود الصغيرة في لبنان والتي تنظمها لجنة الموارد المائية والفرع السابع المهندسون الزراعيون في نقابة المهندسين في بيروت، في حضور رئيسة الفرع ميشلين وهبي وعضو مجلس نقابة المهندسين غانم سليم وعدد من كبير من المهندسين في الفرع السابع والفروع الأخرى.
وأمل شهاب «الاستفادة من هذا النوع من السدود، لما لها من إيجابيات كبيرة على المجتمع وعلى البيئة»، مشيراً إلى «واقع لبنان المائي والكميات الهائلة لمياه الأمطار التي تتدفق عبر مجاري الأنهار والجداول والوديان، وتضيع هدراً في البحر المتوسط، والتي تعادل أضعافاً من استهلاك المياه السنوي للشعب اللبناني». وقال: «مع ذلك ما زال المواطن يعاني مشاكل شحّ المياه ويعتمد على الحلول الوسيطة والفردية لتأمين حاجاته من مياه الشفة والري والصناعة والزراعة، بينما صرفت المليارات في العقدين الأخيرين عبر المجالس والصناديق والمؤسسات على المنشآت والشبكات من دون خطة شاملة تأخذ في الحسبان الدورة المائية كاملة».
وأضاف شهاب: «هذا الواقع مخيف في بلد فيه من المبدعين على كلّ المستويات لكنه يفتقد إلى سياسة الدولة الإنمائية وإلى القرار الوطني الذي من شأنه أن يحول هذه الموارد إلى طاقة وطنية وثروة حقيقية تغني بلدنا وتجعله من البلدان المصدرة للمياه التي تعدّ أغلى من النفط والذهب. وفي موازاة ذلك، عملنا في نقابة المهندسين في بيروت على استضافة أكثر من مؤتمر وندوة وورشة عمل، في حضور كبار الأخصائيين المحليين والعرب والأجانب في المياه، وكان للفرع السابع في النقابة المهندسين الزراعيين ولجنة السدود والمياه، الدور الأبرز في تنظيم ووضع الأفكار لقوانين المياه، وخصوصاً مع التغير المناخي وتأثيره على لبنان من خلال انخفاض المتساقطات وتضاعف حجم الاستهلاك المائي، ومع تدفق النازحين السوريين المقدر عددهم بمليون ونصف مليون شخص، ما يستوجب خططاً سريعة لتدارك وحفظ المتساقطات واتباع سياسة الإرشاد المائي عبر التوعية مصحوبة بالحملات الإعلامية والإعلانية».