البخيتي لـ«العالم»: العدوان على اليمن يفضح الحكومات التي تتحرك بدافع العمالة والارتزاق

أكد عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي، أن الحوار السياسي في اليمن ما زال مفتوحاً، معتبراً أنه «في حال وجود دول تريد بالفعل الخير لليمن وتريد أن يتفق اليمنيون، فعليها الدعوة إلى حوار داخلي يمني حتى يتم التوصل إلى حلٍ سياسي».

وأضاف البخيتي: «الكثير من المشاكل التي برزت اليوم في اليمن هي نتيجة لغياب الحل السياسي المبني على التوافق والشراكة وأيضاً بسبب التدخلات الخارجية التي تحاول الإخلال بموازين القوى في الداخل».

وتطرق لموقف موسكو من العدوان السعودي ضد اليمن، قائلاً: «إن موقف روسيا بالدعوة إلى الحوار الداخلي في اليمن وعدم مشاركتها في مواقف الدول الغربية الداعمة للعدوان ضد الشعب اليمني هو موقف مشرف»، وأكد عدم اعتقاده بأن «ذلك سيؤثر في الموقف الدولي في المرحلة الراهنة»، مضيفاً في الوقت نفسه أن «الموقف الروسي سيكون مهماً جداً في مجلس الأمن الدولي، حيث أنه بإمكان روسيا تعطيل أي قرار يدعو لاستخدام القوة ضد اليمن».

وأشار إلى أن الدعوة الروسية «لم تجد أي آذانٍ صاغية لدى العرب لأنهم يسيرون الآن في إطار المشروع الاميركي»، كما أكد أن «اليمنيين في نهاية المطاف يراهنون على إرادة الشعب اليمني وبذلك سينتصرون».

ولفت إلى «أن العالم العربي والإسلامي يشهد اليوم سباقاً بين دوله لتأييد العدوان السعودي ضد الشعب اليمني وتقديم العون له»، واصفاً ذلك بأنه «يكشف عن أزمة أخلاقية تعاني منها المنطقة العربية والإسلامية، لأن العدوان السعودي، عدوان سافر وليس له أي مبرر، فهذا العدوان بدأ يتوسع ليطاول المنشآت الحيوية في البلاد».

وشدد على أن «الشعب اليمني على ثقة بالانتصار ضد أعدائه»، كما أشار إلى القرارات الأخيرة التي اتخذتها الجامعة العربية في قمة شرم الشيخ بمصر، بالقول: «كان من المفترض أن تتخذ الجامعة العربية قرارات كهذه لنصرة الشعب الفلسطيني لا لتأييد العدوان ضد الشعب اليمني».

وأضاف: «إن هذا العدوان يفضح الكثير من الحكومات التي تتحرك بدافع العمالة أو بدافع الارتزاق».

وأكد أن حركة أنصار الله «تتوقع تدخلاً برياً سعودياً في اليمن»، مضيفاً أن «عدم الرد في الوقت الحالي يغري السعودية وبقية الأطراف المشاركة في العدوان على المواصلة، فيما يفترض بها أن تراجع سياساتها وأن تنسحب من هذا التحالف».

وقال البخيتي: «بات من الواضح اليوم للشعب اليمني وجود مؤامرة على بلاده، استهدفته عندما أراد الانفكاك من الارتباط بالمشروع الأميركي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى