تقارير غربية: القوة العربية المشتركة ستلقي بداعميها إلى الهاوية
نحو 10 دول بينها دول غنية ذات تسليح حديث، تهاجم بلداً فقيراً مثل اليمن، هكذا وصفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، العدوان السعودي على اليمن، وبمساعدة دول لم تشارك في التحالف الا بفعل المال السعودي.
ومن وجهة نظر «الاندبندنت» فإن «السعودية ألقت بنفسها في الهاوية، وأن غاراتها الجوية على اليمن تشكل ضربة قاضية لها وللشرق الأوسط على حد سواء». ويعيد طلب السعودية من المسؤولين الاتراك، تسهيل نقل الارهابيين عبر المطارات الى الرياض، ومن ثم الى اليمن، ذات المشروع المشترك بين تركيا ودول الخليج، حين دعمت الجماعات المسلحة، فكانت النتيجة خراب سورية وتحولها الى حاضنة إرهابية كبيرة.
ورأت الصحيفة بحسب انباء فارس ان «ما يحدث في اليمن بسيط: الحوثيون، وهم مسلمون شيعة، استولوا على العاصمة صنعاء، بمساعدة إيرانية، أو هذا ما يقوله السعوديون. وفر الرئيس الشرعي من مقره في صنعاء إلى عدن في الجنوب ثم إلى السعودية. ولن يسمح السعوديون بقيام دولة «وكيلة «لإيران على حدودهم». وأضافت: «أما القصة الأكبر إثارة فهي أن العسكريين من أصل يمني في الجيش السعودي يشكلون نصفه تقريباً. ويمكن تصور كيف تبدو الصورة من الرياض»، بحسب الكاتب فيسك.
كما اعتبرت ان «مشاركة عشر دول عربية في حلف يهدف إلى مهاجمة دولة عربية أخرى بأنها فكرة غير مسبوقة في التاريخ العربي المعاصر».
وكان القائد العسكري في الجيش اليمني، العميد عبد الستار البوشالي قال، بحسب «انباء فارس»، أن السعودية أرسلت نحو خمس آلاف مقاتل من المرتزقة والارهابيين للقتال ضد الجيش واللجان الثورية في اليمن.
وقال العميد البوشالي إن «وزير الدفاع السعودي كان قد طلب من المسؤولين الاتراك تسهيل نقل الارهابيين عبر المطارات ونقلهم الى الرياض».
وأضاف البوشالي أن «السعودية خططت لاغتيال العناصر الأمنية الموالية لحركة أنصار الله» مشيراً الى «التعاون العسكري ما بين السعودية وأميركا في اليمن حيث قامت القوات الاميركية بانقاذ طيارين سعوديين من مياه خليج عدن بعدما قفزا من طائرتهما الحربية وهي من طراز أف ـ 15».
وبدا الجيش السعودي وعناصر تنظيم القاعدة في جبهة واحدة ضد الشعب اليمني، ما يفضح مخططات الرياض في تحويل اليمن الى بؤرة جديدة للإرهاب في المنطقة.