المخيمات الفلسطينية تحيي «يوم الأرض»: التمسك بالمقاومة وحق العودة ومواجهة الإستيطان
أحيت المخيمات الفلسطينية ذكرى «يوم الأرض» بسلسلة اعتصامات ومهرجانات سياسية أكدت التمسك بالمقاومة لتحرير الأرض المحتلة ومواجهة الإستيطان «الإسرائيلي».
ونظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصاماً في ذكرى يوم الأرض وتضامناً مع فنزويلا في وجه التهديدات الأميركية، أمام مقر الأمم المتحدة في وسط بيروت بحضور الوزيرة المفوضة في سفارة فنزويلا عميريا زبيب وعدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل في كلمة له، أنه بالوحدة والمقاومة نحرر الأرض ونبني الدولة وعاصمتها القدس ونحقق العودة.
كما نظمت الجبهة سلسلة اعتصامات أمام مكاتب الأونروا في المخيمات الفلسطينية.
وأحيت «حركة الجهاد الإسلامي»، ذكرى يوم الأرض، بمهرجان سياسي في مخيم الرشيدية، في حضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الأهلية والشعبية وأهالي المخيم.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى «حق الشعب الفلسطيني بتمسكه بأرضه». وطالب بـ»ضرورة تحييد القضية الفلسطينية عن الصراعات الدائرة في الوطن العربي»، لافتاً «إلى أن التحالف العربي يجب أن يكون في مصلحة القضية الفلسطينية»، متسائلاً لماذا الحشد الدولي ضد برنامج ايران النووي، بينما هناك عدو «إسرائيلي» يمتلك الكثير من الأسلحة النووية».
وأقامت «جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية» ندوة لمناسبة ذكرى يوم الأرض وتكريماً للروابط الفلسطينية في المخيمات، في قاعة رابطة ترشيحا في مخيم برج البراجنة في حضور فاعليات وممثلي الفصائل والمؤسسات الأهلية.
وألقيت كلمات أكدت «العلاقات الأخوية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفلسطين وشعبها ومقاومتها وتمسك أبناء فلسطين بحق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها العام 1948».
وأكد مكتب شؤون اللاجئين لحركة حماس، في بيان «أن هذا اليوم هو علامة فاصلة في الصراع مع الكيان الصهيوني، حيث انتفض فيه الشعب الفلسطيني الرافض لتشويه هويته وطمسها».
ورأى البيان «أن فلسطين هي حق للفلسطينيين، أفراداً وجماعات، حق أصيل لا بديل عنه، وإن حق العودة هو حق ثابت لا يسقط بالتقادم ولا بالتنازل، ولا يحق لأحد أن يفاوض على هذا الحق».
كما اعتبر «أن حدود فلسطين الثابتة من البحر إلى النهر، ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، هي حدود ثابتة وأساسية، وهي الحق الفلسطيني الثابت والراسخ لكل الفلسطينيين». وأكد «أن العودة باتت أقرب، وأنه لا يضيع حق وراءه مقاومة».
وقال حزب الله في بيان: «يأتي يوم الأرض، الذي يشكل ذكرى لتأكيد ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه، ليعيد تذكير جماهير الأمة بأولوية الصراع بين أبناء أمتنا والعدو الصهيوني الذي انتهك المقدسات وصادر المنازل والحقول، وحوّل فلسطين مرتعاً للمستوطنين الذين ينفذون اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين بلا حسيب ورقيب».
وإذ أكد الحزب وقوفه «بجانب الشعب الفلسطيني في جهاده المشروع لتحرير أرضه واستعادة مقدساته»، دعا «شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى الثبات في موقفها الداعم لمسيرة نضال هذا الشعب، وإلى رفض محاولات تشتيت انتباه هذه الشعوب وتفريق صفوفها باختراع أعداء وهميين يحلون محل العدو المغتصب لإرث الانبياء ومحط رسالاتهم على مدى التاريخ».
وأقام النادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة اللبنانية الدولية، في إحتفال برعاية رئيس اللقاء الوطني والوزيرالسابق عبدالرحيم مراد ممثلاً بأحمد فرج. وأعلن فرج «ان مراد ادخل في مناهج الجامعة اللبنانية الدولية مادة الصراع العربي – الإسرائيلي، كي تساهم في تثقيف وتوعية طلابنا بأم قضاياهم ورأس اهتماماتهم قضية فلسيطين».
وأصدرت لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني بياناً عرض للحملات الاستيطانية في فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن هذه الحملات تتركز «على الضفة العربية عموماً والتي بات يقارب حجم المواقع الاستيطانية فيها حوالى 500 موقع، فيما وصل عدد المستوطينين الى 600 ألف مستوطن، وتحظى محافظة ومدينة القدس بأكبر عدد من التجمعات والمستوطنين في مسعى لم يكل منذ احتلالها في العام 1967 لتغيير هويتها العربية، وتحويلها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل».
وأشارت اللجنة إلى انه «وفقاً لأحدث تقرير صدر عن الإحصاء الفلسطيني، تسيطر إسرائيل على أكثر من 85 في المئة من المساحة الكلية لاراضي فلسطين التاريخية، فيما يستغل الفلسطينيون 15 في المئة فقط من المساحة الاجمالية، وعليه فان الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خمس المساحة التي يستحوذ عليها الفرد الاسرائيلي».
ودعت إلى «رفع الصوت تأييداً للشعب الفلسطيني ونصرته لمواجهة الطوفان الاستيطاني الذي يتمدد على أرضه، ويحاول وأد قرار بإنجاز استقلاله الوطني وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».