العدوان السعودي على اليمن يتناقض والأعراف والمواثيق الدولية إنجازات الجيش والوحدة الوطنية ستقود إلى انتصار سورية
بدأت ملامح فشل العدوان السعودي الخليجي على اليمن تظهر من الميدان من خلال الصمود الذي أثبته الجيش اليمني واللجان الثورية الشعبية أمام الضربات الجوية ومن خلال الوحدة التي جسدها الشعب اليمني ضد العدوان، ومن جهة أخرى بدأ يتكشف أيضاً تناقض هذا العدوان مع القانون الدولي والمواثيق الدولية.
تطورات الملف اليمني ما زالت تخطف أضواء الإعلام العالمي، حيث يركز الخبراء والمحللون على تحليل أسباب العدوان ومآله وأبعاده على المنطقة والعالم.
وفي هذا السياق، أكد الباحث الدكتور حسام شعيب أن هذا العدوان يتناقض وكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تنص وتشدد على عدم التدخل أي طرف في الشؤون الداخلية لأي دولة في العالم، مشدداً على أن الوحدة الوطنية اليمنية أسقطت واحداً من أخطر المشاريع في المنطقة.
ولفت المحلل السياسي الأميركي ريتشارد هاس أن السعودية تدخلت في اليمن لشعورها بخطرٍ وجودي كما الحال في البحرين.
في حين تترك الولايات المتحدة السعودية وحلفاءها الخليجيين والعرب يتورطون بالحرب على اليمن، كان اهتمامها منصباً على لوزان حيث تخوض مفاوضات مع إيران على الملف النووي مع اقتراب الموعد النهائي لتوقيع الاتفاق.
هذا الملف جذب اهتمام وسائل الإعلام أيضاً، فأكد مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي أنه لن يكون هناك اتفاق على مرحلتين، موضحاً أنه تم تحديد الحلول للكثير من القضايا ولكن ما زالت هناك قضيتان أو ثلاث لم نصل إلى اتفاق حولها، مؤكداً ضرورة إلغاء إجراءات الحظر ومنها المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي وأميركا ومجلس الأمن الدولي.
محلياً ألقت مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول اليمن وردود الفعل عليه بثقلها على الساحة الداخلية وسط مخاوف من أن تؤثر حملة التصعيد ضد حزب الله وموقف الحكومة في قمة شرم الشيخ على الحوار القائم وعلى الاستقرار الحكومي.
هذه الملفات كانت محل اهتمام لدى الإعلام المحلي، فاستبعد وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي أن يحضر كلام السيد نصرالله خلال جلسة مجلس الوزراء، لكنه أكد أن رئيس الحكومة تمام سلام سيتحدث عن زيارته شرم الشيخ وعن موقف الحكومة اللبنانية من البنود التي أقرتها جامعة الدول العربية خلال قمّتها.
واستهجن النائب ناجي غاريوس استمرار الفيتو السعودي على اسم العماد ميشال عون للرئاسة، مرجّحاً أن ينتهي الحوار مع «القوات» إلى اتفاق بالموضوع الرئاسي.
الملف السوري بطبيعة الحال كان حاضراً على طاولة الحوارات، فأكد السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك أن سورية حاربت الإرهاب بشكلٍ ناجح وتتجه نحو النصر، محذراً من يدعون إلى إسقاطها من أن وجهة الإرهاب بعد سورية ستكون باتجاه الأردن ولبنان وأوروبا، مرجحاً أن يختفي خلال فترة قريبة الدعم للارهابيين وأن تبدأ مصادر تمويلهم بالجفاف إضافة إلى تحول كبير في العالم ونظرته إلى سورية.