الحكيم: هناك من يتدخل ليسرق الانتصار
تمكنت القوات الأمنية العراقية بمساندة الحشد الشعبي من السيطرة على المجمع الحكومي ومجلس المحافظة والمراكز الأمنية في مركز مدينة تكريت.
وقال مصدر إن القوات العراقية فرضت سيطرتها كذلك على مجمع القصور الرئاسية في تكريت، التي كانت تعود للرئيس الراحل صدام حسين، والبالغ عددها 13 قصرا.ً كما سيطرت قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي على جسر العلم تكريت.
وحول حصيلة الخسائر في صفوف تنظيم «داعش» ذكر أن أكثر من 40 عنصراً من داعش من جنسيات مختلفة قتلوا في تكريت، وأن القوات الأمنية فككت أكثر من 300 عبوة ناسفة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على صفحته في «فايسبوك»: «قواتنا الأمنية وصلت إلى مركز مدينة تكريت وحررت الجانبين الجنوبي والغربي، وتتحرك للسيطرة على كامل المدينة».
وأضاف العبادي أن «تجربة تكريت الناجحة ستتكرر في بقية المناطق لما حققته من نتائج ميدانية وعلى الصعيد الإنساني وحماية المدنيين إلى أقصى حد، إلى جانب قلة الخسائر في قواتنا الأمنية»، متابعاً: «قواتنا تتحرك للسيطرة على مدينة تكريت بكاملها».
وبدأت القوات العراقية ووحدات الحشد الشعبي الهجوم لتحرير تكريت في الثاني من آذار، لكنها أوقفت الهجوم بسبب الخسائر البشرية والتوترات داخل الحكومة والخلاف مع المسؤولين الأميركيين حول دور غارات التحالف.
ويعتبر الهجوم الذي تقوم به القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي لتحرير تكريت، الأكبر ضد تنظيم الدولة منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في حزيران 2014.
وتتمتع تكريت بأهمية رمزية واستراتيجية كونها مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، ومركز ثقل حزب البعث المنحل الذي يعتقد أن بعض قادته في المدينة تعاونوا مع «داعش».
كما تقع تكريت على الطريق بين بغداد والموصل، كبرى مدن محافظة نينوى في شمال البلاد الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» بالكامل.
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت أول من أمس مقتل وإصابة 99 «إرهابياً» وتفكيك 26 عبوة ناسفة في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار.
ووفقاً لـ«السومرية نيوز» قالت الوزارة في بيان إن «قوة تابعة لقيادة عمليات الأنبار تمكنت من قتل 11 إرهابياً وجرح 21 آخرين وتدمير مستودع للعجلات ومعمل للتفخيخ في مناطق متفرقة في الرمادي، وفي سياق متصل تمكنت قوة تابعة لقيادة عمليات دجلة من قتل 25 إرهابياً وحرق عجلتين نوع بيك أب في منطقة الفتحة».
وأضاف البيان أن «قوة تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين وضمن فعالية مشتركة في مناطق البو جواري، مقبرة العوجة القديمة، الهياكل، منطقة الـ600 تمكنت من قتل 19 إرهابياً وجرح 12 آخرين وقتل انتحاري وتدمير ثلاث عجلات تحمل أحادية».
وتابع البيان أنه «ضمن عمليات اللواء الشهيد نجم السوداني واصلت قيادة عمليات بغداد فعاليتها لليوم الـ25 على التوالي في تطهير مناطق شرق ومركز ناحية الكرمة حيث تمكنت خلال الـ24 ساعة الماضية من قتل تسعة إرهابيين وجرح اثنين آخرين كما تم تدمير عجلة تحمل رشاشة أحادية وعجلة تحمل إرهابيين وقتل من فيها وتفكيك 26 عبوة ناسفة».
وفي السياق، قال السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي، أن «هناك دولاً كثيرة وقوى شعبية متنوعة تدعم وتساعد في مكافحة الإرهاب في بلدنا، وهناك حساسيات بين هذه القوى». وأضاف الحكيم «الولايات المتحدة الأميركية حينما جاءت إلى العراق كان لديها الكثير من المعايير في عملياتها العسكرية».
وأشار الحكيم إلى أن القوى الشعبية تشعر حينما يطلب في اللحظة الأخيرة من القوى الدولية التدخل وتوجيه ضربة جوية، تشعر وكأنما هناك من يتدخل ليسرق وهج الانتصار في اللحظة الأخيرة.