هدمٌ بِاسم الدين!
لا يزال «الدواعش» وأشباههم من عناصر التنظيمات الإرهابية، مستمرّين في تحطيم كلّ ما تبقّى من حضارتنا وتراثنا وتاريخنا. فسياسة قطع الأعناق لا تختلف في مضمونها عن سياسة هدم الآثار والتماثيل التاريخية. وفي سياق مسلسل الهدم، حطم عناصر من «جيش الفتح»، يوم الاثنين، في مدينة إدلب شمال سورية، تمثال أحد قادة الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي إبراهيم هنانو، ونشر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للتمثال المحطم.
يظهر التمثال المحطّم في الصور، وقد وقف عليه عدد من الإرهابيين في التنظيم المذكور، ويشيرون بأصابعهم إلى علامة النصر.
ونشرت الممثلة القديرة رغدة صورة التمثال، وكتبت فوقها: «لم يشفع الفكر لرموز الأدب في معرة النعمان فقطعوا رأس أبو العلاء المعري، كما لم يشفع اليوم تاريخ ابراهيم هنانو أحد أهم رموز النضال في الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي عند من حملوا علم انتداب فرنسا فداسته الأرجل… لقد اختارو قطع الرؤوس وهدم الحضارة وإلغاء الرموز ثقافةً لهم».
واحد نيسان… رأس السنة السورية
من المعروف عن الأوّل من نيسان كذبته. فكثيراً ما يتداول الناس كذبة الأوّل من نيسان ويعتمدونها كتقليد شائع كلّ سنة. لكن ما لا يعرفه كثيرون، أن الأوّل من نيسان يمثّل رأس السنة السورية.
يعدّ التقويم السوري التقويم الأول الذي لا يزال مستخدماً حتى الآن، ويصادف هذه السنة العام 6765، ولا يزال الآشوريون والسريان يؤرّخون وفق هذا التقويم. كانت السنة السورية القديمة تبدأ في الأول من نيسان نيسانو في اللغة الآرامية، ولا نزال نحتفظ بأسماء الأشهر الآرامية إلى عصرنا الراهن في بلاد الشام ، في حين لجأت الأقطار العربية إلى استخدام التسميات الأوروبية مع بعض التعديلات.
وظلّ هذا التقويم قائماً عند الحضارات السورية المتعاقبة، ومنها ممالك أوغاريت وإيبلا وماري وتدمر ودمشق، ونقلت مع العرب في ما بعد إلى الأندلس، وبقي السوريون يبدأون سنتهم في الأول من نيسان حتى وقت قريب، وانتقلوا إلى التقويم الغربي نهائياً في بداية القرن العشرين، وتحديداً خلال الاستعمار الفرنسي.
حقائق مخيفة عن «Viber».. فهل تبقيه على هاتفك بعد الآن؟
أصبح برنامج المحادثات المجاني «Viber» بديلاً عن الهاتف العادي في العديد من المكالمات والمراسلات الخاصة، حيث وصل عدد مستخدميه إلى أكثر من 100 مليون مستخدم حول العالم. فمن هو مؤسس البرنامح ومن أين جاء؟
يدعى مؤسس ومالك شركة Viber Media تالمون ماركو، وهو «إسرائيلي» – أميركي خدم لمدة أربعة سنوات في قوة الدفاع «الإسرائيلية» وشغل منصب المدير التنفيذي المسؤول عن المعلومات في القيادة المركزية. يقع مقر شركته في قبرص، إلا أنها لا توفر أي وسيلة اتصال بها عنوان أو رقم هاتف عدا عنوان صندوق بريدي. كما أنه لا يوجد أي معلومات عن ماهية الشركة أو هوية موظفيها على الموقع الخاص بها.
ورغم ذلك، فإن أول 10 نتائج للدول التي ينتشر فيها البرنامج تشمل 7 دول عربية وجميعها في الشرق الأوسط.
وViber Media ليست شركة ربحية، فهي تقدم خدمة مجانية 100 في المئة خالية من الإعلانات و لا تملك أي ميزات مدفوعة.
و هنا تطرح الاسئلة التالية:
– من هو ممول هذه الشركة في ظل هذه التكلفة التي تدفعها الشركة لـ100 مليون مستخدم حول العالم، وعدم وجود مصدر ربح؟
– هل هو فعلا برنامج تجسسي بامتياز؟ خصوصا وأنه يمتلك الصلاحية لقراءة جميع الأسماء والرسائل وسجل الهاتف، ومعرفة موقعك الجغرافي، فضلاً عن صلاحية الوصول إلى جميع الملفات الموجودة على هاتفك.