نقاط على الحروف

نقاط على الحروف

مع «النشرة» ـ لا عيد ـ حمص نموذجاً ـ

المالكي زعيم ـ أوكرانيا حرب أهلية

ناصر قنديل

– الحكم القضائي بحق الجريدة الالكترونية «النشرة» في قضية تتصل بنشر وقائع صحيحة تراعي شروط النشر، بمراعاة الخصوصية وإخفاء الأسماء وموضوعها الدفاع عن الجيش اللبناني، مجحف وطنياً وإعلامياً، و»البناء» تعلن تضامنها مع «النشرة» وتؤكد أنها ستقف بوجه كلّ تقييد لحرية الإعلام.

– عيد العمال مرّ في لبنان من دون أن يحسّ به أصحابه، فسلسلة الرتب والرواتب ومشاريع زيادة الأجور التي أملوا بها عيدية لهم نامت في أدراج اللجان ولا تزال على رغم انقضاء المهل، لكن حزن العيد يخيّم على البلاد العربية كلها، لأنّ فكر الانتماء العمالي تراجع وتراجعت معه النقابات لحساب هويات متخلفة عشائرية وقبلية وطائفية، ومثلما يتأسّس على الهوية العمالية فكر سياسي عابر للطوائف والمناطق والعصبيات، يتأسّس على الهويات القبلية والعشائرية والطائفية عمل سياسي يضع كلّ البلاد العربية على شفا الحروب الأهلية.

– التطورات التي جرت في حمص تقول إنّ العاصمة العسكرية لسورية صارت بقبضة الجيش السوري، فمن حمص تمسك طرق سورية الاستراتيجية بين دمشق والساحل ودمشق وحلب ودمشق ودير الزور والحسكة، وحمص تربط حدود العراق بالساحل وحمص عقدة خطوط النفط، وحسم حمص يعني أنّ نهاية الوسط يجعل التقدم في حلب وريف دمشق أشدّ فاعلية، فنموذج حمص قابل للتكرار في الموقعين، في ظلّ تركيز الضغط العسكري المنهجي لفصل أحياء حلب التي يسيطر عليها المسلحون عن الريف، وفتح الباب لمسلحي جوبر والمليحة بحلول مماثلة لأحياء حمص.

– رئيس الوزراء العراقي نور الدين المالكي يكشف زعامة شعبية حقيقية في العراق، بإنجازه الانتخابي، بمعزل عن حجم حصته في البرلمان التي يقررها قانون الانتخاب، فعندما تحصد لائحته وحدها 40 في المئة من أصوات الناخبين لا يعود مهماً إن حازت ثلث المقاعد النيابية أو ربعها وفقاً لقانون الانتخاب، الذي تحتسب فيه الأصوات في كل محافظة وفقاً لمعادلات رياضية تهدف لفتح الباب للوائح الضعيفة، فقد أثبت المالكي أن حربه على القاعدة من جهة ووقوفه الصلب مع سورية من جهة أخرى، يعبران عن مزاج شعبي حقيقي في العراق.

– انفجار الحرب الأهلية في أوكرانيا يقول إنّ الغباء الغربي وضيق أفق قيادة المعارضة التي تسلمت السلطة في كييف، لا يزالان محكومين بالعجز عن استيعاب أنّ زمن الغطرسة والعنصرية قد ولى إلى غير رجعة، فتجربة شبه جزيرة القرم تقول إنّ روسيا لن تغمض عينيها كما جرى أثناء حرب يوغوسلافيا، وأنّ الشعوب يقظة للدفاع عن وجودها، فلن تسكت عن تمييز عنصري يمارس باسم الديمقراطية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى