تظاهرات في المدن اليمنية تنديداً بالعدوان السعودي ـ الأميركي
رفضاً للعدوان السعودي ـ الأميركي على اليمن، نظّم الشعب اليمني مسيرات «الصمود في وجه العدوان» في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
فقد شهد عدد من المدن اليمنية تظاهرات حاشدة تنديداً بالغارات والقصف السعودي، بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات في العاصمة صنعاء. وطالب المتظاهرون بـ»فتح تحقيق دولي ومحاسبة كل المشاركين في العدوان على اليمن»، داعين «الشرفاء في العالم إلى الوقوف مع الشعب اليمني».
وكانت الحشود الشعبية توافدت إلى وسط صنعاء للمشاركة في مسيرة الصمود، غير آبهة بما يمكن أن تتعرض له على يد المعتدين وزبانيتهم التكفيريين في الداخل.
وأكد بيان المسيرة أن اليمن صامد بصمود رجاله الأشداء وأهله الأحرار وهذه الجماهير خرجت متحدية كل الأخطار لتعلن للعالم عن ثباتها. وأضاف البيان: «أن السعودية قد أخطات الهدف وتركت فلسطين، وأن العدوان السعودي على اليمن يأتي تنفيذاً لأوامر أميركا التي عجزت أمام إرادة الشعب اليمني».
وتابع البيان: «أن العدوان السعودي المتغطرس على اليمن يقدم خدمة لأعداء الأمة وعلى رأسهم الكيان «الإسرائيلي»، ونحن نرفض العدوان السعودي الجائر ونعلن التعبئة العامة لمواجهته بكل الوسائل المتاحة».
وجاء في البيان أيضاً، أن تدمير البنى التحتية لليمن يدل على وحشية العدوان السعودي والشعب اليمني سيتحول إلى بركان ضد المعتدين.
ودعا البيان إلى رفع الحصار عن الشعب اليمني وفتح تحقيق دولي ومحاسبة كل المشاركين في العدوان على اليمن، مؤكداً استمرار التصدي للجماعات التكفيرية وإدانة الصمت المريب أمام الجرائم بحق الشعب اليمني.
كما شهدت محافظة تعز مسيرة شعبية حاشدة، انطلقت من شارع القصر وصولاً إلى منطقة حوض الإشراف، مروراً بمعسكر القوات الخاصة. رُددّت خلالها الهتافات المنددة بالعدوان، والمطالبة بالرد الحازم. ودعا المتظاهرون للتوحد والاصطفاف مع رجال القوات المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية في حربها ضد الجماعات التكفيرية.
وفي محافظة حجة، شمال غربي العاصمة اليمنية صنعاء، خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة بعنوان «مسيرة الصمود في وجه العدوان السعودي ـ الأميركي»، وأكد المتظاهرون دعمهم للرد الفوري على العدوان.
كما شهدت مدينة يريم بمحافظة إب جنوب اليمن مسيرة غاضبة جاءت كرد شعبي واضح وصريح على المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأميركي بحق الأطفال والنساء في المدينة.
على الصعيد الميداني، أكد مصدر أن المناطق اليمنية المحاذية للحدود السعودية تعرضت لغارات وقصف مستمرين منذ ثلاثة أيام وفْق ما أفاد مراسل الميادين.
إنسانياً، تعاني مستشفيات العاصمة اليمنية من نقص في الأدوية والمعدات التي يمكن أن تعالج المصابين.
وكان مصدر قد أفاد باستشهاد وجرح أكثر من مئة يمنيّ مدنيّ في قصف لطائرات التحالف السعوديّ على مصنع للألبان صباح أمس في الحديدة غرب البلاد. المصدر أفاد أيضاً باستشهاد ستة جنود بينهم ضابط وبجرح خمسة آخرين في غارة سعودية استهدفت قوات خفر السواحل في ميناء ميدي في حجة شرق اليمني.
ميدانياً، دخل الجيش اليمني قاعدة عسكرية في منطقة دباب قرب باب المندب على البحر الأحمر، بحسب ما ذكرت وكالات غربية.
من جهة أخرى، استنكرت الأمم المتحدة الغارة الجوية على مخيم للنازحين في شمال اليمن ما أدى إلى مقتل نحو أربعين شخصاً يوم الاثنين الماضي.