قديري أبيانه لـ«أنباء فارس»: العدوان على اليمن فشل سياسي للسعودية

أشار الخبير الإيراني في الشؤون الدولية محمد حسين قديري أبيانه الى دعم اميركا و«إسرائيل» للسعودية في عدوانها على اليمن، وأكد ان هذا الدعم لا يمكنه ان يعوض عن الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته السعودية في عدوانها على اليمن.

ولفت إلى العدوان السعودي على اليمن، وقال: «ان السعودية وبممارساتها طيلة السنوات الماضية، أثارت استياء العرب ضدها، فاليوم ترسخت الكراهية لآل سعود في العالم الاسلامي في شكلٍ غير مسبوق».

وبيّن قديري أبيانه ان السعودية دعمت جميع الحكام المستبدين في مواجهة شعوبهم، وقال: «ان الدفاع عن علي عبدالله صالح ومنصور هادي في مواجهة ثورة الشعب اليمني وعن حسني مبارك ومواجهة ثورة الشعب المصري ودعم انقلاب السيسي والديكتاتور التونسي والبعثيين في العراق وارهابيي داعش في سورية، أدت الى ان ينتشر شعار «اللعنة على آل سعود» بشكل واسع الى جانب شعار «الموت لاميركا» و«الموت لإسرائيل».

واعتبر أن «التدخل العسكري السعودي المباشر في اليمن، يشير الى فشل المخططات السعودية التي انفقت خلالها مئات المليارات من الدولارات لترويج الارهاب والعنف، وبالتالي يعد فشلاً سياسياً وثقافياً للسعودية».

ووصف العدوان السعودي على اليمن بأنه حرب بالوكالة عن اميركا و«إسرائيل»، وأضاف: «الأهمية الاستراتيجية لمضيق باب المندب أكثر من مضيق هرمز ولذلك حاولت السعودية ان تصدر جزءاً من نفطها عبر البحر الأحمر، لتقلل اعتمادها على الخليج الفارسي لأن ايران قادرة على السيطرة عليه».

ولفت الى ان «السعودية تمتلك الأسلحة الحديثة الا ان قواتها مصابة بداء الرفاهية والكسل، في حين ان اليمن يتمتع بشعب مثابر ومؤمن واينما تواجه السلاح امام الايمان فإن قوة الايمان ستنتصر، وقد شاهدنا هذا الأمر في غزو افغانستان، واحتلالها من قبل الناتو، وهزائم اميركا في العراق، والأسوأ من ذلك هزيمة الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح امام حماس وحزب الله».

وأكد ان «الشعب اليمني بنفوسه الـ23 مليوناً، قادر على مواجهة جيش «التنابلة» السعودي، ولفت الى ان السعودية غير قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية من دون اسناد اميركي وفي الوقت نفسه فإن دعم مصر والاردن وتركيا لا يمكنه ان يضمن النصر للسعودية».

وتابع: «العدوان السعودي على اليمن محكوم بالفشل مسبقاً وهذا الامر ناجم من الحسابات البعيدة عن الواقع والشعور الكاذب بالقوة لدى الحكام السعوديين الجدد وبالتالي فالسعودية لن يمكنها احتلال اليمن بل ان هذا العدوان سيكون مقدمة لاستعادة اليمن الاراضي اليمنية التي تحتلها السعودية».

ورأى ان «ثورة الشعب اليمني والعدوان السعودي وبالتالي فشل هذا العدوان، هو نقطة عطف مهمة في تيار الصحوة الاسلامية وسيكون له آثار استراتيجية عظيمة على المنطقة وان التمويل الذي يخصصه العرب ضد اليمن، سيحد من طاقتهم في صد الإرهابيين في العراق وسورية ولبنان وفلسطين».

وانتقد المواقف التركية، وقال انها تحلم بإحياء امجاد الامبراطورية العثمانية، «فارتكبت اخطاء استراتيجية عديدة وسارت في سبيل الصداقة مع الاعداء ومعاداة الاصدقاء، فيما اردوغان والحكومة التركية الحالية ملوثة بدماء الشعب السوري والعراقي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى