الجيش اليمني يحكم سيطرته على محافظة عدن
سيطر الجيش واللجان الثورية اليمنية بالكامل على جميع مناطق محافظة عدن بعد فرار ميليشيات الرئيس المستقيل هادي والجماعات التكفيرية.
وتمكنت قوات الجيش واللجان الثورية من السيطرة على القصر الرئاسي وموقع جبل حديد العسكري بمحافظة عدن، وأفيد عن إغلاق قناة عدن التابعة لهادي بعد السيطرة على مقرها كما نجحت القوات في دحر الجماعات التكفيرية من العديد من مناطق محافظة مأرب شمال شرقي البلاد وسيطرت على مديرية حريب وتقدمت باتجاه محافظة شبوة من الشمال. كما غنمت العديد من الأسلحة من بينها دبابات كانت المجموعات التكفيرية قد نهبتها قبل أسابيع.
وحول العدوان السعودي، خرجت في صنعاء ومدن يمنية أخرى تظاهرات حاشدة تنديداً بالعدوان السعودي ولتأكيد وحدة الصف.
ودعا البيان الختامي للمتظاهرين إلى إعلان التعبئة العامة لمواجهة العدوان بكل الوسائل المتاحة، مؤكداً أن هذا العدوان يأتي تنفيذاً لأوامر أميركا ويقدم خدمة لأعداء الأمة وعلى رأسهِم الكيان «الإسرائيلي».
إلى ذلك، قال الناطق باسم حركة أنصار الله محمد عبدالسلام إن السعودية أحرقت كل أوراقها بإعلانها الحرب على اليمن. وأضاف أن اليمن لم يسئ لأحد، ولهذا فهم يصطنعون المبررات للعدوان على الآخرين.
وأوضح عبدالسلام أن النظام السعودي كشف عن تعاونه مع الجماعات الإرهابية وأن عدوانه يأتي لمنع الشعب من الإجهاز على الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن الموقف الأميركي والعربي والأوروبي أثبت أنه مع «إسرائيل».
ولفت عبدالسلام إلى أن الشعب اليمني لم يمتص الضربة فحسب، بل استطاع أن يخطو خطوات مهمة في مواجهة التحديات.
إلى ذلك، نفى مصدر في حركة أنصار الله ما تردد عن إنزال بري لجنود أجانب في الميناء، وذلك بالتزامن مع اليوم الثامن للعدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن إنزال بري لجنود أجانب لم تذكر جنسياتهم، في ميناء عدن، في حين تضاربت الأنباء عن كون القوات مصرية، وذلك بعد ساعات من سيطرة الجيش واللجان الثورية اليمنية على عدن.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني في ميناء عدن، جنوب اليمن، أن «لم يتم إنزال جنود في الميناء». وأضاف: «ما حصل هو أن بارجة صينية أرست في الميناء، وقامت بإجلاء رعاياها ورعايا عدد من الدول الأخرى لم يسمها من اليمن، وشوهد عدد من الجنود خارج البارجة يقومون بحراستها»، مشيراً إلى أن هؤلاء الجنود ليسوا تابعين للتحالف الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن. وتابع: «الجنود عادوا إلى البارجة التي أقلت نحو 230 شخصاً، وواصلت سيرها».
وفي السياق، قال مصدر أمني يمني إن القيادي في تنظيم القاعدة، خالد باطرفي، كان من بين السجناء الذين أطلقهم مسلحون للقاعدة خلال هجومهم على السجن المركزي، بمدينة المكلا، في حضرموت، تزامن مع قصف جوي قطري للسجن.
وشنّ مسلحون من جماعة القاعدة فجر أمس، هجوماً مسلحاً على السجن المركزي في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت اليمنية ونجحوا في تهريب جميع السجناء ومن بينهم أعضاء في الجماعة.
وأوضحت مصادر محلية أنّ المسلحين استخدموا قذائف «آر بي جي» وقنابل يدوية قبيل اقتحامهم للسجن، فيما رصد أحد المواقع الإخبارية اليمنية منشوراً لأحد عناصر القاعدة على الانترنت يؤكد فيه هجوم الجماعة على السجن وتهريب أحد العناصر ويدعى خالد باطرفي، ومن الجدير بالذكر أنّ عملية اقتحام السجن سبقها قصف جوي يعتقد أنه نفّذ من طائرات قطرية.
ويأتي هذا الهجوم بعد تصريح الناطق باسم «عاصفة الحزم» أول من أمس عن «أننا نتعاون مع «اللجان الشعبية» أتباع هادي في اليمن لإيجاد قيادة عسكرية «موالية للشرعية» من أجل التنسيق مع التحالف.