الكرة اللبنانية

خمس مراحل قاسية ستعيشها الفرق من عمر بطولة الدوري اللبناني ستشهد مواجهات «صدامية» بين المتنافسين على اللقب فضلاً عن صراع الهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية.

من ناحية الصراع على اللقب، يبدو العهد أقرب إلى اعتلاء منصة التتويج مع نهاية الموسم نظراً إلى فارق النقاط الست الذي يبعده من ملاحقيه ومنافسيه النجمة والأنصار، بينما سيكون صراع الهبوط ثلاثياً بين التضامن صور والإخاء الأهلي عاليه والراسينغ.

وتفتتح المرحلة الثامنة عشرة اليوم بلقاءٍ حذر بين الأنصار الثالث 35 نقطة وضيفه النبي شيت التاسع 18 نقطة على ملعب بيروت البلدي، ولا بديل من المتصدر السابق عن الفوز للبقاء ضمن دائرة المنافسة لأن أي تعثّر يعني تبخر حلم البطولة إلى حدٍّ كبير. يدخل الأنصار اللقاء بذهنية جديدة يقودها «العجوز» الفرنسي ريشار تاردي الذي تولى مهمة تدريب الفريق قبل أسبوع خلفاً للصربي زوران بيسيتش الذي أقيل قبل نحو شهر.

ويمتلك تاردي، الذي عرف الكرة اللبنانية جيداً قبل نحو عقد عندما أشرف على تدريب المنتخب اللبناني، فكرة وافية عن الأنصار بعدما راقبه لفترة قبل توقيع العقد وسيعتمد على نجوم الفريق لا سيما الهدّاف النيجيري أبيدي برنس أدولفوس والبرازيليين المدافع سيباستيان راموس ولاعب الوسط باولو فيتور ماتوس، إضافةً إلى استعادة الفريق لمصابيه بينهم نجم دفاعه حسين ابراهيم، بينما سيغيب بداعي الإيقاف محمود الزغبي ومحمد قرحاني.

أما النبي شيت غير البعيد من صراع الهبوط فاستغنى عن المدرب السوري عساف خليفة واستعان بمحمد الدقّة لقيادة الفريق إلى برّ الأمان في الموسم الأول له في الدرجة الأولى. وسيفتقد الفريق لاعبه الفرنسي جان إيف كوي الموقوف.

ويخوض العهد المتصدر 41 نقطة امتحاناً قوياً يوم غدٍ ضد ضيفه الصفاء الخامس 24 نقطة على ملعب صيدا البلدي. قد تكون المواجهة صعبة على العهد على الورق لكن في الواقع فإن الصفاء يخوض أحد أسوأ مواسمه في العقدين الأخيرين.

وتبدو الفرصة سانحة أمام المدرب محمود حمود ليقود فريقه إلى تعزيز الصدارة عبر ترسانة قوية من اللاعبين يتقدمهم التونسي محمد المساكني والهداف الإيفواري ريمي أديكو وقائد الفريق عباس عطوي «أونيكا» والظهير حسين دقيق ولاعب الارتكاز هيثم فاعور، كما يمتلك حمّود مجموعةً قوية من لاعبي الاحتياط لسدّ أي ثغرة تعترضه خلال المبارايات.

وعلى النقيض تماماً فإن الصفاء استسلم قبل مدة لواقعه الفني المزري واستغنى عن أجانبه ما دفع المدرب الألماني – التركي باهتيار فانلي للاستعانة باللاعبين الشبان.

ويحلّ الأحد النجمة حامل اللقب والثاني 35 نقطة ضيفاً ثقيلاً على طرابلس الرابع 30 نقطة على ملعب طرابلس البلدي. ويمرّ الفريق النبيذي بفترة حساسة بعدما تراجعت نتائجه في الآونة الأخيرة ليبتعد من الصدارة، ما دفع جمهور الفريق إلى مهاجمة المدرب الألماني ثيو بوكير.

وكان النجمة مرشّحاً قوياً للحفاظ على لقبه، إلا أن احتراف بعض اللاعبين لا سيما الظهيرين علي حمام ووليد اسماعيل وإصابة البعض الآخر وقلّة خبرة الشبان ساهمت في التقهقر.

وسيكون المهاجم النيجيري ندبويسي غودوين إيزي أمل الفريق في الفترة المتبقية من عمر البطولة خصوصاً أنه أظهر مستوى جيداً في المباريات الإعدادية للفصل الأخير للبطولة إضافةً إلى الاعتماد على خالد تكه جي والقائد عباس عطوي. أما طرابلس فإنه قدم مستوى مغايراً في مبارياته السابقة عما ظهر عليه في دور الذهاب وتراجعت نتائجه لكنه حافظ على مركزه المتقدم.

وتحتدم المنافسة في صراع الهبوط إذ ستقام مباريات الفرق المهددة يوم غدٍ وبذات التوقيت. ويحل التضامن صور العاشر 14 نقطة ضيفاً على الشباب الغازية السادس 21 نقطة ، وتعد المباراة منعطفاً أمام التضامن إذ الفوز فيها يعزز آماله في البقاء على نحو كبير خصوصاً أن صفوفه مكتملة ويمتلك كل المقوّمات للفوز والبقاء بقيادة المدرب محمد زهير، أما الغازية فإنه شهد نقلة نوعية منذ تولي مالك حسون مهام الإدارة الفنية، لكن الفريق سيفتقد للاعبه الكاميروني ستاندلي ايشابي الموقوف.

ويستضيف الإخاء الأهلي عاليه الحادي عشر 13 نقطة شباب الساحل السابع 20 نقطة . ويسعى الإخاء إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للظفر بالنقاط الثلاث خصوصاً أنه سيواجه فريقاً منظماً يسعى إلى الحفاظ على موقع في منطقة النخبة.

وسيكون الراسينغ متذيل الترتيب 13 نقطة في مهمة صعبة عندما يحلّ ضيفاً على السلام زغرتا الثامن 19 نقطة . ويدرك الراسينغ أن الأمور شبه معقدة لكن مدربه الجديد موسى حجيج يرفض هذا الأمر ويعتبر أن الصراع سيستمر حتى الصافرة الأخيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى