«نيزافيسيمايا غازيتا»: «السداسية» تبطئ حل المسألة الإيرانية

تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية المفاوضات الجارية في لوزان، بين «السداسية» الدولية وإيران في شأن البرنامج النووي الإيراني. وجاء في المقال: إن عدم الالتزام بالموعد النهائي المقرر لانتهاء المفاوضات 31 آذار 2015 الذي حددته «السداسية» الدولية، يصب في مصلحة منتقدي سياسة الرئيس الأميركي.

على رغم عدم توصل الأطراف المتفاوضة إلى اتفاق نهائي في شأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أن ممثلي «السداسية» أكدوا على توقيع الاتفاق قريباً، مع عدم وجود أي اتفاق في شأن المسائل الأساسية. فمثلاً ليس واضحاً، هل سيبقى اليورانيوم المخصب في إيران، وكم من الوقت تُمنع إيران من إجراء بحوث ودراسات في مجال الذرة، ومتى سترفع عنها العقوبات. إن عدم انتهاء المفاوضات في موعدها المقرر يضر بموقف أوباما ويعزز موقف منتقديه في الداخل والخارج.

من المعروف أن الولايات المتحدة هي المبادرة والمحرضة على فرض العقوبات على إيران. لذلك فإن المفاوضات الحالية مهمة بالنسبة إليها. لأن وجهات نظر ممثلي الدوائر السياسية في الولايات المتحدة اختلفت في شأن البرنامج النووي الإيراني. الرئيس أوباما ـ ممثل الحزب الديمقراطي، يعتقد ان توقيع الاتفاق مع إيران خطوة مهمة في استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، إذ أعلن في شريط الفيديو الموجه للشباب الإيراني: «مثل هذه الفرص الفريدة ليست دائمة، وأنا اعتقد أن لدى أمتينا فرصة تاريخية لتسوية هذه المسألة سلمياً، وعلينا ألا نهدرها». كما أن أوباما أكد لمعارضيه، أن يوم 31 آذار 2015 سيكون موعد التوصل إلى اتفاق مع إيران.

منتقدو أوباما في الداخل، من الحزب الجمهوري، لهم موقف متعارض تماماً من ذلك، ووعدوا بتقديم مشروع قرار جديد لتشديد العقوبات المفروضة على إيران. فقد أعلن رئيس مجلس النواب جون بوينر من الحزب الجمهوري، «هذا النظام الإيراني لا يفي بوعوده أبداً، أنا لا أفهم لماذا علينا توقيع اتفاق مع أناس لن ينفذوه». وقد رد أوباما على ذلك، بأنه سيستخدم حق الفيتو إذا ما قدم مشروع قرار لتشديد العقوبات.

يقول رئيس مركز الدراسات التطبيقية في معهد أميركا وكندا، بافل شاريكوف: «الجمهوريون كانوا سينتقدون أوباما في جميع الأحوال، لذلك لا داعي لتضخيم هذه المسألة، خصوصاً أن المرحلة الأولية من الحملة الانتخابية الرئاسية قد بدأت. لذلك أوباما سيستمر في سياسته، من دون النظر إلى كيفية حل المشكلة الإيرانية، وأنه سيتعرض عشية الانتخابات إلى انتقادات من الجانبين الجمهوري والديمقراطي».

أما في السياسة الخارجية، فالوضع ليس أفضل من ذلك. من جانب، يسمح الاتفاق للولايات المتحدة بتخفيف حدة المواجهة مع إيران عند تنفيذ الطائرات الأميركية هجمات جوية على مواقع «داعش» وتحرير العراق منه. ومن جانب آخر يعطيها حرية التحرك في المنطقة. الرئيس السوري بشار الأسد، عدو أميركا، بدعم من إيران ومساندتها يقف بمواجهة المعارضة المسلحة، الحوثيون يستولون على السلطة في اليمن، وتؤكد أجهزة الاستخبارات الأميركية على ان حزب الله يوسع من نفوذه في لبنان. كما أن حليفتي الولايات المتحدة في المنطقة: «إسرائيل» والمملكة السعودية، تعارضان إجراء المفاوضات مع إيران وتسوية المشكلة دبلوماسياً.

يعتبر كثيرون ان الصفقة مع إيران، التي بسببها تتأزم علاقات الرئيس الأميركي مع حلفائه ومعارضيه، ليست متكاملة. لقد كان هدف إدارة أوباما منذ البداية تغير اتجاه البرنامج النووي الإيراني وتحويله للأغراض السلمية.

وبحسب اعتقاد الدبلوماسي الأميركي المخضرم، الذي كان مستشاراً لرئيسين أميركيين لشؤون الشرق الأوسط، دينس روس، فإن الحديث يدور حول اتفاقية تتضمن تحذيراً لإيران من أنه في حال عدم تنفيذ بنود الاتفاقية، فستُتخذ إجراءات قاسية جداً.

«غارديان»: المدنيون ضحايا التنافس الإقليمي والطائفي في اليمن

نشرت صحيفة «غارديان» الأميركية مقالاً عن الحرب التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية على الحوثيين في اليمن، تحت عنوان «المدنيون اليمنيون هم ضحايا التنافس الإقليمي والطائفي».

وقالت الصحيفة إنه كما هو متوقع فإن المدنيين هم من يدفعون ثمن الوضع المضطرب في اليمن، فما يطلق عليه اسم «الأضرار الجانبية» حدث فعلاً خلال عملية «عاصفة الحزم»، إذ اسُتهدف مخيم للنازحين اليمنيين، وقتل 40 شخصاً.

وأكدت الصحيفة أن اليمن على شفا الانهيار بحسب ما أكده مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان، مشيرة إلى ارتكاب جرائم حرب من جانبي الصراع في اليمن.

ورأت الافتتاحية أن الانقسام الطائفي في اليمن لا يمكن اعتباره السبب الرئيسي للمشاكل التي تعاني منه البلاد، إذ أنه بلد يعاني من فقر مدقع ومن وجود عدد كبير من الجماعات التي تحمل السلاح.

ورأت «غارديان» أن السبب الرئيسي وراء العملية العسكرية في اليمن، تخوف السنة من إمكانية توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ما دفع الملك السعودي الجديد، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي تعتبر عائلته الحامي التاريخي لأهل السنة، إلى شن عملية عسكرية مع حلفائها على اليمن.

وختمت الصحيفة بالقول إنه ليس من المبكر أبداً دعوة جميع الأطراف المتصارعة إلى الالتفاف حول طاولة للمفاوضات، لأن البديل سيكون إراقة دماء عدد أكبر من المدنيين، لأنهم في الغالب يكونون ضحايا أي استراتيجية مضطربة أو مرتجلة.

«ديلي بيست»: «داعش» يلمح للهدنة في العدد الأخير من مجلته

قال موقع «ديلي بيست» الإخباري الأميركي إن تنظيم «داعش» لمح في العدد الجديد من مجلته لفكرة الهدنة، وتساءل الموقع عما إذا كان التنظيم يلوح حقاً بالهدنة أم أنها مجرد تكتيك جديد. وأشار «ديلي بيست» إلى أنه بعد أشهر من استهداف «داعش» بالضربات الجوية الأميركية، وخسارته أرضاً في العراق ومعاناته من الهزيمة في معركة استمرت لأسابيع على بلدة عين العرب الحدودية السورية، فهل بدأ التنظيم يضعف ويجس النبض لمعرفة ما إذا كانت الهدنة ممكنة، أم أنه يسعى فقط إلى زرع البلبلة في صفوف معارضيه وتقويض وحدتهم وعزيمتهم بإثارة فكرة التفاوض.

وأثار «داعش» فكرة الهدنة التفاوضية في العدد الأخير من مجلة «المسلحين» الصادرة باللغة الإنكليزية، عن طريق مقال كتبه أحد الرهائن الغربيين الباقين لدى التنظيم، وهو المصور الصحافي البريطاني جون كانتلي. فمنذ إعدام الرهائن الغربيين الآخرين الصيف الماضي، استُخدم كانتلي في الدعاية من قبل «داعش»، سواء بالكتابة في مجلة «دابق» أو الظهور في أشرطة فيديو دعائية.

وفي مقاله، يلاحظ كانتلي بأسلوبه الساخر الذي يفترض أن خاطفيه أمروه باستخدامه، أن القادة الغربيين تقبلوا أن «داعش» ليس مثل أي تنظيم إرهابي سابق، وأنه يملك كل صفات الدولة، بدءاً من وجود قوة شرطة ومدارس وحتى نظام قضائي وعملة مفترضة.

وقال الصحافي البريطاني: «عند مرحلة ما، ستضطرون إلى مواجهة داعش كدولة وتنظرون حتى في فكرة الهدنة»، وتساءل عن البديل، هل توجيه ضربات جوية في خمس دول دفعة واحدة، مشيراً إلى أن الغرب سيضطر إلى تدمير نصف المنطقة لو كان الأمر كذلك.

وقال «ديلي بيست» إن هذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها كانتلي، الذي استُخدم بلا رحمة من قبل خاطفيه كوسيلة لحملات تخويفهم، يعرض حجة عدم جدوى استراتيجية الغرب ضد المسلحين، ويدعو واشنطن إلى إعادة النظر في نهجها إزاء «داعش».

ونقل الموقع عن ديفيد غارنتشتاين روس، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في مركز أبحاث الدفاع عن الديمقراطيات الأميركي، قوله إن تلك التعليقات عن تصرف الغرب بشكل يبدو أقرب إلى الحجة الحالية الأكثر تطوراً عن الهدنة، لكنه يرى أنه أسلوب هدفه تحطيم معنويات معارضيه وإعطاء المصداقية للأصوات المعارضة للحرب في الغرب.

«إندبندنت»: العراق يعلن النصر على «داعش» في تكريت

نشرت صحيفة «إندبندنت» مقالاً لباتريك كوبرن بعنوان «العراق يعلن النصر على داعش» في تكريت». ويقول كوبرن إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انضم إلى مسيرة احتفالية في وسط تكريت بعدما أعلنت حكومته النصر على «داعش» بعد شهر كامل من القتال.

ولكن في الوقت الذي كانت فيه الحكومة العراقية تحتفل باستعادة السيطرة على تكريت، مسقط رأس صدام حسين، من «داعش»، كان التنظيم يحرز تقدماً قرب وسط العاصمة السورية دمشق.

ويقول كوبرن إن الحكومة العراقية كانت تسعى إلى تصوير استعادة السيطرة على تكريت على أنها بداية سقوط «داعش»، وعلى أنه المقدمة لاسترداد باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

ويقول كوبرن إن عبادي كان متحفظاً في تعليقاته على استرداد تكريت، إذ قال: «وصلت قواتنا وسط تكريت وحررت الجانبين الغربي والجنوبي وهي تتجه الآن نحو السيطرة الكاملة على المدينة».

ويضيف كوبرن إن مصادر أخرى تقول إن المئات من مقاتلي «داعش» لا يزالون يقاتلون باستخدام نيران القناصة في ثلاثة أحياء شمال المدينة.

ويقول كوبرن إنه على رغم الابتهاج الرسمي، فإن التقدم البطيء في تكريت، البلدة السنية الصغيرة التي كان تعدادها يبلغ 200 ألف نسمة، لا يبشر بالخير في شأن التقدم التالي للجيش العراقي.

ويقول كوبرن إن هجوم الجيش العراقي لمحاولة استعادة السيطرة على تكريت بدأت في الثاني من آذار بنحو 20 ألف من أفراد الميليشات الشيعية تطوق المدينة مع ثلاثة آلاف من القوات الحكومية للجيش، ويبدو أن عملية تكريت كانت تحت سيطرة إيران، وأن الحكومة العراقية لم تكن تعلم عن العملية حتى اللحظة الأخيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى