لولا صمود سورية لما كشف حجم المؤامرة ضد الأمة استمرار الفراغ الرئاسي يدفع جميع الأطراف للتمسك بالحكومة الحالية
بعد أن استطاعت الحكومة في اجتماعها الأخير تجاوز الخلاف الداخلي حول أحداث اليمن وموقف رئيسها في قمة شرم الشيخ إلا ان هذه الأحداث والوضع الإقليمي المعقد تلقي بثقلها على الاستحقاق الرئاسي حيث فشل المجلس النيابي مجدداً في انتخاب رئيس في جلسة الأمس ما يبقي الشغور في سدة الرئاسة الاولى سيد الموقف وبالتالي يدفع جميع الأطراف للتمسك بالحكومة واستمرار ما بدأته بتعيينها أميناً عاماً لمجلس الوزراء، فهل ستكر سبحة التعيينات وتبعد شبح الفراغ عن المؤسسات الأمنية؟
هذا الواقع شكل محور اهتمام لدى الإعلام المحلي، وفي هذا السياق شدد وزير العمل سجعان قزي على أن موضوع الرئاسة يجب ان يكون أولوية بالنسبة الى الجميع، معتبراً أن بقاء الجمهورية بلا رئيس لأن فريقاً معيناً اخذ قراراً سياسياً بعدم انتخاب رئيس الا اذا اتى على رأس الجمهورية.
واعتبر النائب نعمة الله ابي نصر ان المستجدات اليمنية أثّرت سلباً على الوضع الداخلي اللبناني ودفعت باتجاه مزيد من المراوحة بملف رئاسة الجمهورية، ورأى ان تعيين أمين عام جديد لمجلس الوزراء يؤكد أن هذه الحكومة قادرة على اتمام كل التعيينات.
وأوضح النائب كاظم الخير أن ما حصل في اليمن لن يكون له أي تأثير على التطورات في الداخل اللبناني، موضحاً أن فريقه السياسي يعمل من أجل بقاء الحكومة وتماسكها.
مع بقاء استمرار الفراغ وتعثر الحكومة تتوجه الانظار الى دور المجلس النيابي لتفعيل عمله وتسيير شؤون المواطنين لا سيما على الصعيدين المالي والاقتصادي، فشدد الخبير المالي الدكتور غازي وزني على ضرورة إقرار مجلس النواب مشاريع القوانين المالية الملحّة لمصلحة لبنان ووضعه المالي.
العدوان العربي الدولي على اليمن كشف مجدداً إزدواجية المعايير للسياسة الأميركية في التعاطي مع الأنظمة ومطالب وحقوق الشعوب، ففي الوقت الذي تدعم مجموعات مسلحة إرهابية في سورية تسميها «معارضة معتدلة» تتنكر لحقوق الشعب اليمني وتدعم حرباً سعودية – عربية على الشعب اليمني تقتل البشر وتدمر الحجر.
هذا ما ألقت عليه الضوء بعض القنوات الفضائية، حيث رأى المحلل السياسي الأميركي الدكتور جيمس بتراس أن اميركا تخشى من وجود الديمقراطية في العديد من الدول، لأنها حينها ستتعرض للمساءلة عن التواجد العسكري الاميركي في هذه الدول، متوقعاً أن يؤدي التدخل السعودي العدواني في اليمن الى حرب قد تستمر عقوداً.
ونفى المتحدث الإعلامي باسم حركة «أنصار الله» أحمد حامد وجود أي عمليات إنزال برية من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية سواء في صنعاء أو في عدن، وأكد سيطرة قواته على قصر «المعاشيق» الرئاسي في عدن.
إنجاز الجيش العراقي باستعادة تكريت والملف السوري كانا أيضاً محل رصد ومتابعة إعلامية، فأعلن قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي عن انتهاء العمليات العسكرية التي انطلقت مطلع الشهر الماضي لتحرير محافظة صلاح الدين بعد استعادة مدينة تكريت.
وطالب رئيس حزب الوفاق القومي في الجمهورية العربية المصرية محمد محمود رفعت بإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين دمشق والقاهرة وتبادل السفراء.
وتناولت بعض وسائل الإعلام الملف النووي الايراني الذي يقترب الأطراف من التوقيع النهائي على الاتفاق، فاعتبر وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان إطلاق المسؤولين الأميركيين تصريحات كهذه وبالتحديد خلال المفاوضات النوویة الحساسة والمعقدة نوعاً من إثارة الأجواء بهدف التأثير علی الأجواء المنطقية للمفاوضات.