عودة التمثيل الدبلوماسي بين دمشق وتونس
قررت تونس أمس إعادة فتح قنصليتها في دمشق وقالت إنها ترحب بعودة السفير السوري إلى تونس، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات على قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش في مؤتمر صحافي عقده بقصر الحكومة: «سنرسل في قادم الأيام تمثيلاً قنصلياً أو دبلوماسياً قائماً بالأعمال إلى سورية». وأضاف: «أبلغنا الجانب السوري بقدرته على إرسال سفير لسورية في تونس».
البكوش أعلن أن القرار يتضمن إعادة التمثيل القنصلي في مدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين، إضافة إلى رفع تجميد البعثات الدبلوماسية في كل من سورية وليبيا بصفة تدريجية نظراً إلى الظروف التي تعيشها المنطقتان.
وكانت الحكومة التونسية الموقتة برئاسة المهدي جمعة قررت في عام 2014 فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سورية.
وفي شباط 2012، قرر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق وطرد سفيرها من تونس، مرجعاً السبب إلى «تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد القوات الحكومية»، بحسب بيان صادر عن الرئاسة حينها.
إلى ذلك، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، أن دمشق قررت إغلاق معبر نصيب الحدودي اعتباراً من صباح أمس وحتى إشعار آخر رداً على الإجراءات الأحادية التي اتخذها النظام الأردني بالأمس. وعليه فإن معبر نصيب هو مغلق إغلاقاً تاماً وأي عبور من خلاله يعتبر عبوراً غير شرعي.
الإجراءات المتبادلة بين البلدين جاءت على خلفية سيطرة مجموعات مسلحة على المعبر الحدودي، بعد هجوم كبير شنته بدعم وتسهيل أردني على نقاط تمركز الجيش في منطقة نصيب الحدودية السورية.
وفي شأن متصل، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي على مخيم اليرموك في دمشق.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أعربت عن قلقها إزاء التطورات في المخيم، مشيراً إلى أن هناك قتالاً عنيفاً يدور هناك.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن نحو 18 ألف فلسطيني، من بينهم أطفال، يعيشون حالياً في المخيم، وتطالب «أونروا» جميع الأطراف بحماية المدنيين في اليرموك، ووقف القتال وتقديم المساعــدات الإنسانية لسكان المخيم.