هل تنفذ «عقبة بن نافع» تهديداتها الإرهابية في تونس؟
التهديدات الأخيرة لكتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية باستهداف مسؤولين تونسيين تطرح العديد من التساؤلات حول جديتها وطبيعة الرد الانتقاميّ الذي قد تنفذه هذه الكتيبة، ولاسيما بعد مقتل قائدها المكنّى بلقمان أبو صخر.
وبهذا التهديد ترفع كتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية مستوى الوعيد وتهدّد بتنفيذ عمليات انتحارية رداً على الضربة القاسية التي تلقتها بمقتل تسعة من قادتها في قفصة. رسالةٌ تلقفتها الأجهزة الأمنية وتعمل على تفكيك شيفرتها.
خلافة لقمان أبو صخر على رأس التنظيم لمن ستؤول؟ وإعلان المبايعة لـ«داعش» بدل تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» كيف يـقرأ أمنياً وتنظيمياً؟ والتحوّل النوعي في عمل التنظيم بالسعي إلى جلب سيارات مفخخة من ليبيا؟ كلـها أسئلة تشغل الخبراء والأمنيين والأجهزة الرسمية.
ما رشح عن الأجهزة الأمنية يفيد بأنّ التعاون الاستخباراتي ولا سيما مع الجزائر ساهم في فك شيفرات عدّة لجهة مخططات وتنقلات العناصر الإرهابية. وإنّ استهداف قادة الإرهاب في قفصه بضربة استباقية هو ثمرة اختراق للتنظيم.
معطيات تفيد بأنّ القوات الأمنية خرجت من طور التوقّي ورد الفعل إلى المبادرة في التحرك واستباق الخطر.
حالة التعاطف الإقليمية والدولية مع تونس بعد أحداث باردو هي وفق مراقبين فرصة ثمينة لا بد من استثمارها للحصول على دعم لوجستي واستخباراتي قد ينقل تونس نقلة نوعية في محاربة الإرهاب.