حزب الله: قرارنا ذاتي ولا ننتظر أحداً في الاستحقاق الرئاسي
أكد حزب الله أنه لا ينتظر أحداً في الخارج كي يقول ما هو المناسب وغير المناسب في رئاسة الجمهورية، وأشار إلى أن المقاومة تحتاج في موقع رئاسة الجمهورية إلى وفيّ لها لا ينقلب عليها إذا تغيرت موازين القوى أو إذا اتخذت التطورات منحاً يختلف مع وجهتها.
الحاج حسن
وفي السياق، أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن ضرورة تحقيق الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، معتبراً «أن أمام الرئيس العتيد مهاماً كبيرة ومفصلية أهمها المحافظة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة».
ورأى الحاج حسن في احتفال تكريمي نظمته الاتحادات النقابية والزراعية في مكتب نواب بعلبك «أن إنجازاً كبيراً تحقق في مواجهة الإرهاب، إلا أنه على رغم تراجع التهديدات الإرهابية، يجب أن يبقى في صلب أولوياتنا مواجهتها لأنها تهدد اللبنانيين في أرواحهم وأرزاقهم وأملاكهم».
فياض
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض «إننا لا ننتظر أحداً في الخارج كي يقول لنا ما هو المناسب وغير المناسب في رئاسة الجمهورية، وإن قرارنا ذاتي، ونحن أسياده، وهو فقط نتاج تفاهمنا مع حلفائنا وتقديرنا للمصلحة الوطنية».
ودعا فياض في احتفال تأبيني في بلدة كفركلا الجنوبية الجميع إلى «مقاربة استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية على قاعدة تحويله إلى فرصة لتغيير الواقع السياسي والمؤسساتي المتعثر، بدل أن يشكل ترجمة لاستسلام اللبنانيين للواقع المريض، الذي يشكو منه الجميع»، مشيراً إلى «أن هذا الأمر لا يتم إلا في إطار وفاقي تفاهمي تعبّر عنه الإرادة الوطنية بمعظم مكوناتها»، آملاً «أن يتم الوصول إلى هذه اللحظة في أسرع وقت ممكن».
وشدد فياض على «أن هذا الرئيس يجب أن يكون ملتزماً بمعادلة المقاومة، وأميناً على منجزاتها، ومؤمناً بأن قوة لبنان هي في قوته وقدرة بنيه على صون سيادته وحماية أرضه، وأن يبني على ما أنجز على هذا الصعيد، وأن يمضي قدماً في المسار ذاته».
الموسوي
وأكد النائب نواف الموسوي أن الكتلة وحلفاءها يؤيّدون المرشح الوفي للمقاومة «الذي نطمئن إلى ثبات وفائه في الظروف كلها أياً كانت وجهة التطورات في أي لحظة سياسية». وقال: «المقاومة تحتاج في موقع رئاسة الجمهورية إلى وفيّ لها لا ينقلب عليها إذا تغيّرت موازين القوى أو إذا اتخذت التطورات منحى يختلف مع وجهتها أو إذا تغيرت مصالح البعض في بعض المواقع».
في الشأن المطلبي، شدد الموسوي على أن «الكتلة ستقارب الصيغة المعدلة التي قدمتها اللجنة إلى رئيس المجلس النيابي، وكذلك بالإنجاز الذي تحقق بشمول ضريبة أرباح المصارف التي لا تقتطع من أرباح المودعين بل من أرباح المصارف الصافية، ومتمسكة بالضريبة التي وضعت على الاستثمار العقاري ألا وهي التحسين العقاري، وبفرض الغرامات الملائمة على الاعتداءات على الأملاك البحرية»، وقال: «لذلك حين سنقرأ هذه الصيغة التي عدلت سنحرص على الالتزام بهذه الثوابت، لأن القضايا التي استشهد اللبنانيون من أجلها في أي موقع كانوا غالبيتهم العظمى من محدودي الدخل ومن الفقراء وبعضهم من الطبقة الوسطى، ولذلك لا يجوز أن يبقى الفقير في لبنان وحده من يجب أن يدفع ضريبة الدم من أجل تحرير بلده، وأيضاً أن يدفع من دخله المحدود ضريبة تمويل الخزينة لسداد الالتزامات المشروعة والضرورية تجاه المواطنين المستحقين».
يزبك
كما شدد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك على أن المقاومة جاهزة للرد ولن تتخلى عن شعبها مهما كانت استفزازات العدو الإسرائيلي والمتواطئين معه ليمنعوا شعبنا من التصرف بمائهم وأرضهم.
ودعا خلال تشيع الشهيد حسين محمد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت، الفريق الآخر إلى «الكف عن الرهان على الخارج واعتبار سلاح حزب الله مشكلة في إجراء الانتخابات»، وأضاف: «إننا تواقون للقاء والتفاهم والاجتماع لكن ليس على حساب سيادة لبنان واستقلاله وإن هذا الخط لا يمكن لأحد أن يزيحنا عنه».