الراعي: نصلي ليعم السلام لبنان وسورية
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن البابا فرنسيس لطالما نادى بإيجاد حلول سلمية لما يتخبط به الشرق الأوسط، عبر اللجوء إلى الحوار لحفظ العدالة والكرامة لكل إنسان، مشدداً على أن المسامحة والحوار والمصالحة هي ركائز السلام في الشرق الأوسط وفي العالم.
واعتبر الراعي خلال ترؤسه القداس العالمي في سيدة لورد لمناسبة الحج العالمي لفرسان مالطا أن العجيبة الحقيقية هي إيقاظ الإيمان فينا في كل يوم وشفاء الروح، لافتاً إلى أن سلام القلب والمصالحة مع الذات هو العيش بانسجام مع الرب ومع الآخر، لا سيما أن السلام هو ثمرة العدالة والكرامة الإنسانية.
وتابع الراعي: «نصلي من أجل أن يعم السلام لبنان وسورية والأراضي المقدسة والعراق ومصر والعالم، نصلي من أجل أن تستمر المسيحية، الحاضرة منذ ألفي سنة، في تغذية المجتمعات الشرق أوسطية بالقيم الإنجيلية مثل قدسية الحياة البشرية، وكرامة الإنسان، والحريات العامة والحقوق الأساسية، والتضامن والترابط، وثقافة العدل والسلام، والوحدة في التنوع، وحقوق المواطنة، واحترام الاختلاف، ومعنى الديمقراطية، والحوار والمشاركة في حكم الدولة، والانفتاح، والاعتدال».
وقال: «ليس صدفة أن يحتفل المسلمون والمسيحيون في لبنان كل سنة بعيد البشارة في الخامس والعشرين من آذار باعتباره عيداً رسمياً، على أمل أن تحذو حذونا في مثل هذه المبادرة البلدان الأخرى، التي تحتاج الانقسامات فيها إلى أم مثلها لكي تهدأ».