السفارة السعودية تعيد فلول إرهابييها الفارين من سورية إلى بلادهم عبر مطار بيروت
ذكر مركز شتات الاستخباري أنه «بعد سيطرة الجيش السوري على أجزاء واسعة من مناطق القلمون، التي كانت تحت سيطرة المجموعات المسلحة وفي مقدمها «جبهة النصرة»، أفادت مصادر «أن عشرات المسلحين السعوديين فروا إلى جرود عرسال، وأنهم انتقلوا بعد ذلك إلى سفارة بلادهم في بيروت».
وأشار المركز، استناداً إلى معلومات حصل عليها، «أن عشرات السعوديين الذين كانوا يقاتلون مع «جبهة النصرة» هربوا إلى لبنان، قبل أن يسلموا أنفسهم للسفارة السعودية التي أمّنت عودتهم إلى بلادهم عبر مطار بيروت».
ووفقاً لهذه المعلومات فإن «السفارة السعودية طلبت من السلطات اللبنانية تسهيل دخول أي سعودي يهرب من سورية ويتخلى عن انضمامه للجماعات المسلحة فيها».
وكانت السعودية قد أصدرت الشهر الماضي قانوناً يجرّم أي سعودي يلتحق بأي جماعة تقاتل في الخارج ويعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً، واعتبر القانون تنظيم «القاعدة» وحركتي «داعش»، و»جبهة النصرة» الذين يقاتلون في سورية حركات إرهابية، وأعطت السلطات السعودية فترة عفو لمن قاتل في سورية انتهت في منتصف آذار الماضي.
وتساءلت مصادر عربية هل إن إعفاء بندر بن سلطان وغياب أو تغييب وزير الخارجية سعود الفيصل وقبول مجرمي الحرب يُعفي حكام المملكة واستخباراتها من المساءلة في المحاكم الدولية لدورهم في إرسال الإرهابيين إلى سورية منذ بداية الأزمة، وتزويدهم بالمال والسلاح لتدمير سورية ومحاولة إسقاط نظامها الوطني، بزعم دعم الإصلاح والحرية والديمقراطية، غير الموجودة بتاتاً في السعودية، إذ يسود نظام ملكي تحكمه أسرة آل سعود منذ مئات السنين، وتقوم بتوفير المناخات المواتية لإنتاج الإرهابيين التكفيريين الذين يجري تربيتهم وتنشئتهم في المدارس على الفكر الوهابي الذي يرفض الآخر ويكفّره.