الأطفال للجيش: أنت في القلب ولن نتخلّى عنك

محمد أبو سالم

نظّمت «استراحة صور السياحية» برعاية قائد الجيش جان قهوجي ممثلاً بالعميد الركن وليد جعيتاني، يوماً ترفيهياً، شارك فيه حوالى 500 طفل من مدارس مدينة صور وضواحيها، بحضورالنائب علي خريس، قائد الوحدة الكورية العاملة ضمن إطار القوات الدولية «اليونيفيل» الكولونيل جونغ هاي، وقيادات عسكرية لبنانية ودولية ومدراء مدارس.

وانطلق الاطفال المشاركون لتلوين العلم اللبناني الذي يعتبر أكبر علم نُفّذ على بأيدي الاطفال في لبنان، بطول 230 متراً وعرض 70 سنتمتراً، كما خصص له 400 ريشة وطلاء، ويتجاوز وزنه 69 كيلوغراماً.

وتخلل اليوم الترفيهي تقديم شخصيات كرتونية اسكتشات معبّرة رافقت الاطفال حفلهم، إضافة إلى رسم العلم اللبناني واسم لبنان على الوجوه، وسط أغان وطنية للجيش وللوطن، وسحب تومبولا وتوزيع جوائز على الاطفال المشاركين، إضافة إلى قرطاسية مقدّمة من الوحدة الكورية لنحو 100 طالب.

وبعد الانتهاء من تلوين العلم، حمله المشاركون بمسيرة معبّرة انطلقت من أمام «استراحة صور السياحية» وصولاً حتى ثكنة بنوا بركات للجيش اللبناني وقدّموه لها موقّعاً من كافة الطلاب المشاركين.

ولفت مدير الاستراحة حليم حداد إلى أن الفكرة راودته منذ ثلاثة أشهر، والهدف منها أن يمضي الاطفال في الجنوب يوماً ترفيهياً وطنياً وإنسانياً بامتياز، وهذا ما يعلق الاطفال أكثر بوطنهم وجيشهم. داعياً إلى تكرار الفكرة في المؤسسات اللبنانية كافة.

«البناء» التقت عدداً من الأشخاص على هامش هذا الحدث، واللقاء الأول كان مع النائب علي خريس الذي رأى أن هذه المناسبة الموجّهة للجيش اللبناني وشهدائه هامة جداً، وتعبّر عن التضامن الفعلي والحسي للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي، وإثبات أن الجيش هو لكل اللبنانيين، وهو جيش وطني بكل ما للكلمة من معنى. مضيفاً أن الجيش اللبناني الذي يدافع عن الحدود والإنسان والذي استطاع في الفترة الأخيرة أن يضبط الأمن في طرابلس والبقاع وكل المناطق اللبنانية، يستحق أن نوجه له تحية كبيرة له ولشهدائه الأبرار.

مسؤولة قسم التسويق والمبيعات في «استراحة صور» بان خليفة تقول: «قمنا بهذا النشاط الترفيهي للأطفال، وفي الوقت نفسه هو هدف إنساني ووطني فهم يلونون اليوم أطول علم لبناني الذي سيقدم هدية للجيش اللبناني، كما أن ريع هذا النشاط يعود مباشرة لأبناء شهداء الجيش اللبناني، وباختتام الحفل سنمشي سوياً صغاراً وكباراً مع الفريق العامل في الاستراحة لنقدّم العلم في ثكنة الجيش في صور، وصحيح أنّ هذا العمل رمزي، لكن الأطفال سيشعرون جميعاً بقيمة تقديم العلم، وكان هنالك إقبال كبير على النشاط لأنه يتعلق بالجيش».

وتابعت خليفة بتوجيه التحيات قائلة: «تحية كبيرة للكتيبة الكورية لتوجيهها دعوة للنشاط وتقديم صندوق قرطاسية لمئة طالب من شهداء الجيش اللبناني، والتحية الأكبر للجيش اللبناني لأننا من دونه لا شيء».

المحامي خضر عكنان وجه تحية للجيش الباسل وجنوده وشهدائه الأبطال وعائلات الشهداء، وتحية لقائد الجيش العماد جان قهوجي، متمنياً دوام السلام والاستقرار في هذا البلد لأن بلدنا جميل لا يحتاج سوى إلى الهدوء والاستقرار، خاتماً: «بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة سوف يستمر هذا البلد».

الأستاذ محمد يونس من مؤسسات الصدر يقول أنّ مدارس كثيرة شاركت في هذا النشاط، ومؤسسات الصدر كانت واحدة منها، لأنّ هذا النشاط يعبّر عن الوطن والوفاق الوطني ويمكّن من المشاركة في الفنون التشكيلية.

وقال المشارك في النشاط حسان شغري عن هذا اليوم: «نحتاج إلى نشاطات كهذه، خصوصاً للصغار. والجيش يستحق أكثر من تقديم العلم، ولكن هذا ما نقدر عليه، فالجيش يتعب من أجلنا خصوصاً في هذه الأوضاع الصعبة».

كما عبّر جميع الأطفال من جميع المدارس عن سعادتهم في المشاركة لدعم الجيش اللبناني، طالبين منه «أن يبقى صامداً، قوياً ومتحدّياً كل الصعاب، وأن الجميع معه من كبار وصغار ولن نتخلّى عنه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى