شاتيلا: لا ينبغي أن تتحول أزمة اليمن صراعاً بين العالم الاسلامي وإيران
لفت رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا إلى «أن أزمة اليمن لا ينبغي أن تتحول صراعاً بين العالم الاسلامي وإيران، لأن ذلك يؤدي الى إشعال فتن شاملة واستفراد العدو الصهيوني بالمنطقة وبمراكز القوة فيها، مضيفاً: «إننا منذ نشأتنا نطرح الحل العربي لأي مشكلة وطنية، ومعيارنا كان ولا يزال المحافظة على وحدة واستقلال كل بلد عربي وحق شعبه في اختيار نظامه والقيام بالاصلاحات الواجبة، وهذا ينطبق على المشكلة اليمنية التي تتطلب إعادة السلطة الموقتة واحياء العملية السياسية لتطبيق الدستور الجديد ووضع آلية مناسبة لتحقيق مخرجات الحوار الوطني».
وأشار شاتيلا خلال استقباله عدداً من الزوار إلى «أن عقلنة تصرف الحوثيين واجبة، وهم جزء أساس من اليمن ومن الحوار الوطني اليمني، فاليمن لا يستطيع حكمه عشيرة أو حزب أو فئة، فهو قائم على التعددية التي ينبغي احترامها في إطار نظام ديمقراطي ارتضاه اليمنيون في مؤتمر الحوار، مشدداً على أن الصراع الداخلي في اليمن يقدم أفضل الخدمات للتطرف المسلح وللتدخل الأجنبي المعادي، ويهدد اليمن بالانشطار، لذلك فإن عودة الحوار الوطني الداخلي أمر فائق الأهمية».
وأوضح شاتيلا أن من غير المطلوب أن يقع اليمن تحت أي وصاية، فشعب اليمن له قراره وكرامته وحريته ولن يقبل ان يكون مقراً او ممراً لاية جهة تريد الاساءة له وللامن القومي العربي»، مشيراً إلى «أن القوى السياسية العربية والاسلامية التي تعددت مواقفها حول اليمن ينبغي أن تحافظ على هدوئها لتساهم في إعـادة السلـم الأهلي إلى اليمن، وليس القيام بما من شأنه إحداث صراعات جانبية تلهينا عـن مواجهـة مخططـات العـدو الصهيونـي».