العبود لـ«أنباء فارس»: إيران هزمت العالم بقنبلة نووية لم تصنعها
أكد أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تراجع عن كل مواقفه مقابل «القنبلة النووية» التي لم تصنعها إيران، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية خلقت لنفسها شبحاً لتخاف منه في المفاوضات مع إيران.
وأكد العبود أنه «يجب الانتباه إلى أن أوباما في هذا الاتفاق يحاول التسويق لنفسه على أنه صنع انتصاراً له ولأميركا وذلك لكون الخلاف المفترض حول النووي مع إيران هو مسألة مركبة وليس له أي علاقة بالعناوين النووية، بل بطبيعة العلاقة مع إيران».
وأوضح العبود أن «هناك عناوين كبرى ساهمت في هرولة أوباما لتلقف هذا الاتفاق»، لافتاً إلى أن «الإيرانيين أجادوا اللعب السياسي معه في هذه الملفات والعناوين من خلال الملف النووي الإيراني، وهي عناوين علمية واستثمارية واقتصادية وعسكرية لها علاقة بإيران وبالمنطقة عموماً».
وتطرق العبود إلى الذعر «الإسرائيلي» من الاتفاق النووي الإيراني، لافتاً إلى أن «قادة الكيان «الإسرائيلي» يدركون منذ البداية أن أوباما يزحف على بطنه لعقد اتفاق مصالحة مع إيران، وأن هذا الاتفاق كان ولا بد وأن يوقع، ما يخرج إيران من ضغط الحصار المفروض عليها اقتصادياً وبالتالي تذهب باتجاه تعزيز قدراتها العسكرية أكثر ومكانتها السياسية في المنطقة، ما يضع طهران في مقدمة مصنعي القرار السياسي في المنطقة».
وقال: «في تقديري ووفق مبدأ الأواني المستطرقة فإن الاتفاق النووي ستكون له ارتدادات على جملة الملفات الموجودة على مستوى الإقليم والعالم وسيكون لإيران وحلفائها الوقت الكافي لجهة التعامل مع العناوين الخاصة في المنطقة وما يحصل على مستوى الإقليم سواء في لبنان أو اليمن أو البحرين أو سورية أو العراق».
وفي ما يخص الملف السوري أوضح العبود أن «الحل السياسي في سورية وبعد الاتفاق النووي سيوضع على طاولة النقاش بشكل جدي، فلا الأميركي بات بحاجة إوضع العصا السورية في عجلة الملف النووي الإيراني ولا الأوروبيون سيكون لديهم الوقت والهامش الكافي لخلق أسباب إضافية لاستثمار الميليشيات المسلحة أو المعارضات الخارجية التي تدعي تمثيل الشعب السوري».
واختتم حديثه بتأكيد أن «هذا الاتفاق المبدئي بين إيران والمجموعة الدولية لن يكون ارتداده محصوراً في موسكو 2 بكونه أقرب مناسبة سياسية في الملف السوري، بل ستكون له ارتدادات على مستوى الميدان والعسكرة والأمن في سورية».