«عدسة سورية للتصوير الضوئيّ»… مسابقة للمواهب الشابة
سامر الشغري
مواهب سورية شابة جمعتها هواية التصوير الضوئي، والرغبة في إثبات الذات، لتشارك في مسابقة «عدسة سورية للتصوير الضوئي» التي انطلقت في «مقهى زرياب» في حيّ باب توما ـ دمشق القديمة.
35 صورة ضوئية تقريباً، قدمها المشاركون على رغم ضيق المكان وغياب التوزيع المناسب للصور، لتعرض حالات مختلفة حاكت مشاعر سوريين حيال الأزمة، لكنها أرادت في الوقت نفسه أن ترسم بوابة الخلاص نحو مستقبل أفضل يطمح إليه هؤلاء الشباب.
وقال برنار جمعة، منظّم الفعالية وصاحب المقهى، لـ«سانا الثقافية»، إن المعرض جزء من النشاطات التي يقوم بها المقهى كصالون ثقافي يهتم بالفنانين الشباب الهواة، لا سيما أن حرفة التصوير الضوئي تعاني من طغيان برامج معالجة الصور والتقنيات الحديثة على حساب الإبداع الفردي. مشيراً إلى أن أعضاء لجنة تحكيم المسابقة ذوو خبرة في التصوير الضوئي ولهم حضورهم سورياً وعالمياً، ويعملون على نقد الأعمال المشاركة وتوجيه أصحابها نحو الطريق القويم.
بدوره، قال المصوّر الفوتوغرافي رامي إسكيف، عضو لجنة التحكيم في المسابقة، إن هدف الفعالية دعم المصوّرين الفوتوغرافيين الهواة وتنمية مواهبهم في ظلّ الظروف الراهنة، وتشجيعهم وتحفيزهم نحو المزيد من العمل، إذ تمّ اختيار حوالى 35 صورة ضوئية من بين الأعمال المقدّمة للمسابقة، على أن تختار لجنة تحكيم المسابقة الصور الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في ختام الفعالية يوم الجمعة المقبل.
وأشار إسكيف إلى شروط حُدّدت للأعمال المشاركة في المسابقة، وتتمثل في عدم استخدام برامج معالجة الصور «فوتوشوب» إلا في نطاق ضيق، واختيار كادر مناسب للصورة بقياس 30 /40 بالألوان أو بالأبيض والأسود، مع ترك موضوع الصورة للهاوي. معتبراً أن مستويات الصور المشاركة تتراوح بين الممتاز والمقبول، داعياً الهواة إلى زيادة التغذية البصرية لديهم عبر المتابعة الدائمة للوحات مصورين آخرين وتقبّل النقد بروح رياضية.
ومن بين المشاركين في المسابقة، هادي خوري 14 سنة ، الذي أوضح أنه رغب بالتقدّم لهذا التحدّي ليطور موهبته. مقدّماً صورة لـ«دعسة قدم» نبتت قربها نبتة خضراء صغيرة، كدليل على الأمل على رغم قساوة الظروف.
أما المشارِكة ناتالي، فاعتبرت أن المسابقة فرصة أمام الشباب المشاركين ليثبتوا أنهم قادرون على العمل وتقديم أفضل ما لديهم في ظل الأزمة التي تعيشها بلادنا. قائلةً إنها قدّمت صورة لامرأة متّشحة بالسواد، تجلس منكسرة وهي تمسك قبضة باب بيدها، كدلالة على الانتظار وترقب الأمل.
يشار إلى أن لجنة تحكيم المسابقة تضمّ الفنان التشكيلي سبهان آدم، ومصمم الأزياء حكمت داود، والمصوّرين المحترفين عوني محمد وفاخر قدسي ورامي إسكيف.