بروجردي لـ«العالم»: كل الاحتمالات مطروحة إذا استمرت الحرب على اليمن
أكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي ان الأزمة في اليمن ينبغي ان تسوى عبر الحلول السياسية، مؤكداً إن ايران ستواصل مساعيها بالتعاون مع الدول الصديقة لوقف العدوان على اليمن».
وشبه بروجردي قصف الشعب اليمني وقتل النساء والاطفال بالاعتداءات «الاسرائيلية» على غزة، وقال: «ان اليمن ليس بلداً غنياً الا ان شعبه يعيش بكرامة وعزة وان نقوم بقصف هذا الشعب وقتل أطفاله ونسائه كما فعل الكيان الصهيوني في غزة هذا امر مرفوض واولئك الذين يقومون بمثل هذه الأعمال ليس لهم أي رد مبرر امام الرأي العام والمجتمع الدولي والامة الاسلامية».
وأضاف بروجردي: «ان الشعب اليمني شعب شجاع وأبي ولا يمكن من خلال العدوان الخارجي عبر الجو او البر، كسر ارادة هذا الشعب، مؤكداً ان هناك اوجه شبه بين افغانستان واليمن من حيث الامكانات والطاقات وعندما قررت قوة عظمى مثل الاتحاد السوفياتي ان تعتدي على افغانستان فماذا حصل للاتحاد السوفياتي؟ مؤكداً ان احد اسباب انهيار الاتحاد السوفياتي يعود الى عدوانه على افغانستان».
وأعرب عن اعتقاده بأن «الشعب اليمني ليس في حاجة الى مساعدات خارجية للدفاع عن أرضه وانه يمتلك الشجاعة والأسلحة اللازمة والكافية التي تمكنه من الدفاع عن وحدة اراضيه وما من شك بأن اولئك الذين يقومون اليوم بعمليات عسكرية ضد هذا الشعب فسيندمون يوماً ما على فعلتهم».
وقال: «أعلن مسؤولو وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية مراراً وتكراراً بأن القضية اليمنية شأن داخلي بحت وان مشاكلهم يجب ان تسوى عبر الحوار والتفاهم والطرق السياسية ونحن باعتبارنا العالم الاسلامي يجب ان نساعدهم على تسوية مشاكلهم ولا ان نقصفهم من الخارج».
وأكد بروجردي أننا «سنواصل مساعينا السياسية وسنطالب من الدول الصديقة الاخرى ان تنهي هذا العدوان الصارخ وتساعد الشعب اليمني المظلوم من خلال تجنيد كافة طاقاتها السياسية والدولية».
وتابع: «كل الاحتمالات مطروحة في حال استمرار الحرب ولو ارتكبت السعودية خطأها الثاني وأرادت ان تعتدي على اليمن عبر البر من خلال استخدام المرتزقة الاجانب فإن الشعب اليمني لن يصمت وان التاريخ اثبت مدى قوة وقدرة هذا الشعب وضعف الطرف الآخر ونحن نجدد مرة اخرى الدعوة للسعودية الى ضبط النفس وعدم قتل الشعب اليمني».
وحول اتهامات السعودية وحلفائها ضد ايران بالتدخل في الشأن اليمني ومحاولاتها السيطرة على اليمن عبر دعم حركة انصار الله قال بروجردي: «لحسن الحظ ، لا نملك اي حدود مشتركة مع اليمن لأنه لو كنا نمتلك حدوداً مشتركة فكانت هذه الاتهامات قاسية، مؤكداً ان عدد اعضاء السفارة الايرانية لا يتجاوز عدد اصابع اليد وقد استشهد احد اعضاء السفارة كما أسر أحدهم وقد قلنا في حينه للحكومة اليمنية بأنه لو لم ترغبوا بوجودنا، فإننا مستعدون لغلق سفارتنا في اليمن».
وجزم بأن «هذه التهم هي في الواقع تأتي لتبرير فشل اولئك الذين يريدون ان يفرضوا سياساتهم على شعب حي وثوري مثل الشعب اليمني الذي يريد ان يقرر مصيره بنفسه».
وقال: «فقد حدث في اليمن حركة شعبية وجميع شعوب العالم شاهدت عبر الأقمار الاصطناعية بأن الملايين من اليمنيين قد نزلوا الى الشوارع في صنعاء وفي باقي المدن الاخرى وقرروا ان يغيروا مصيرهم ويقرروا بانفهسم ويكونوا مستقلين، متسائلاً: ما علاقة هذا الامر بإيران؟.
وأكد بروجردي أن «إيران ليست لها حدود مشتركة مع اليمن كما لا تملك اي قوة في هذا البلد وان الشيء الوحيد هو ان الحوثيين يكنون المحبة بالنسبة لايران وهذا يجب ان لا يكون ذريعة للتدخلات الظالمة في بلدٍ مستقل يمتلك ادنى امكانات».