نصر الله: هزيمة هائلة ستلحق بالسعودية في اليمن وستكون لها تداعيات على العائلة الحاكمة وحلفائها
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان هزيمة هائلة ستلحق بالسعودية في اليمن وستكون «لها تداعيات هائلة على الداخل السعودي وعلى العائلة الحاكمة وحلفائها». ونبّه إلى «أن القيادة التي تدير المعركة في اليمن حتى الآن لم تأخذ قرار اقفال باب المندب أو ضرب أهداف في الداخل السعودي على رغم أن لديها القدرة على ذلك وهي قد تفعل».
وأوضح أننا ذهبنا إلى سورية للدفاع عنها وعن أنفسنا وعن لبنان وفلسطين وعن الأردن والعراق متسائلاً: «كيف سيكون مصير دول الخليج والأردن والعراق فيما لو سيطرت القاعدة على سورية»؟، وإذ اكد ان الحرب على سورية فشلت لفت إلى «أن الدول الداعمة للمسلحين لا تريد الحوار والحل السياسي».
وشدد السيد نصر الله على «أننا لا نخشى اي حرب «اسرائيلية» قد تحصل ونحن جاهزون لها وسوف ننتصر»، مضيفاً «نحن نستطيع أن ندخل الجليل لكن لا يمكن ان نحرر كامل فلسطين وحدنا».
وأكد السيد نصر الله في مقابلة مع قناة «الإخبارية» السورية مساء أمس،أم أن الصراع في المنطقة سياسي، وأن هناك من يستخدم فيه الشعارات الدينية ويستغل الدين لأهداف سياسية، معتبراً أنه لو تم استغلال القيم الدينية في معارك الحق كما حصل في محاربة العدو «الإسرائيلي» لكان الأمر جيداً. وقال: «عندما كان يحكم ايران نظام الشاه، السعودية وأغلب دول الخليج كانت على علاقة قوية جداً معه، ولم يخرج أحد من أمراء السعودية أو علمائها ليقول كيف تقيمون علاقة مع إيران وهذا شيعي وهذا رافضي لأنه كان حليفاً لهم وهم عند سيد واحد هو الأميركي، والنظام الملكي الأمبرطوري الإيراني لم يعترض أحد على علاقات السعودية معه ولم يفتح أحد صفحة الأمبرطورية الفارسية، لكن عندما حصلت الثورة الإسلامية في إيران وتم الإعلان عن قطع العلاقات مع «اسرائيل» وأميركا، بدأنا نسمع اللغة الجديدة».
وشدد السيد نصر الله على أن «الصراع في فلسطين هو مع الصهاينة الذين ارتكبوا المجازر وقتلوا الأبرياء وليس صراع مسلمين ويهود، مشكلتنا أيضاً ليست مع اليهود، بل مع الصهاينة الذين احتلوا أرضنا، وما يجري في المنطقة هو سياسي بامتياز، والكلام في الموضوع الطائفي والديني هي وسائل بشعة تستخدم في الصراع السياسي».
وفي الشأن السوري، أكد السيد نصر الله «أن الدخول في الحرب السورية كان خيارنا ونحن أعلنا عن هذا الموضوع في شكل واضح وتحدثنا عن الأسباب»، وأضاف: «دخلنا الحرب بملء ارادتنا ولتحمّل مسؤولياتنا ولم نخبر حلفاءنا في لبنان كي لا نحرج أحداً»، ونحن نتحمل مسؤولية دخولنا إلى سورية وقلنا لحلفائنا انهم يمكنهم القول إن حزب الله لم يسألنا بشأن دخوله القتال»، مؤكداً «أننا كنا نعلم منذ البداية ان المعركة في سورية ليست سهلة بل قاسية».
وتابع: «كنا نتوقع أن سورية أمام معركة قاسية وقوية، ومن البدايات أذكر أنه على المستوى الإقليمي والدولي الكل كان يتعاطى على أساس أن سورية ستسقط خلال أيام أو أشهر، فحجم المعركة التي أعدت كانت كبيرة جداً، وكان واضحاً لنا أن المعركة قاسية وطويلة، كما كنا نتوقع أن نبقى في سورية إلى الآن والمعركة مفتوحة حتى الآن».
ورأى السيد نصر الله «أن سورية مستهدفة بسبب دعمها للمقاومة ولأنها دولة مستقلة في قرارها وفي رسم استراتجيتها وهي واحدة من الدول القليلة في المنطقة التي تتمتع بهذه الميزة»، واصفاً «دور سورية بالمحوري على الصعيد الإقليمي»، مؤكداً «أنه لا يمكن لأحد أن يرسم مستقبل المنطقة بمعزل عن سورية والإرادة السورية».
وأردف السيد نصر الله أنه «بعد رحيل الرئيس حافظ الأسد، اعتبروا أن سورية في وضع جديد وأن الرئيس بشار الأسد يحتاج إلى تدعيم شرعيته ولذلك فتحت معه مجموعة من العلاقات من أجل مصادرة القرار السوري، وفي عام 2003 عندما احتلت أميركا العراق جاء وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول بلائحة مطالب كثيرة إلى دمشق وكانت بداية لهيمنة على القرار السوري لكن الرئيس الأسد رفض هذا الأمر، وتم استغلال حادث اغتيال الرئيس رفيق الحريري لاتهام سورية واضطرت سورية أن تخرج من لبنان ولكنها لم تخضع، ثم كانت الحرب في عام 2006 التي كانت أميركية والهدف منها سورية والتنفيذ كان «اسرائيلياً» لكن المشروع فشل».
وشدد الأمين العام لحزب الله على «أن المعركة في سورية هي معركة المقاومة ومعركة إستقلال سورية»، قائلاً إن «تنظيم «القاعدة» جاء الى سورية للسيطرة عليها والانطلاق منها للسيطرة على المنطقة واليمن ايضاً». وتابع: «الرئيس الأسد كان دائماً حاضراً ومستعداً للمطالب الشعبية المستحقة وكان حاضراً للحوار، لكن الآخرين عندما شاهدوا ذلك دفعوا الأمور بقوة باتجاه العمل العسكري الواسع»، لافتاً إلى «أن الدول الداعمة للمسلحين لا تريد مصلحة الشعب السوري، بل إسقاط النظام لأنه مقاوم ومستقل ويمثل دور سورية الإقليمي وتريد الهيمنة على سورية واعادتها إلى دولة لا شأن لها بما يجري في المنطقة».
وأكد أن «الحرب على سورية فشلت، طالما أن الدولة موجودة والنظام موجود والدور السيادي موجود يعني أن هذه الحرب لم تحقق الهدف منها، فالمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الدولة هي الأكبر وكما لا يزال الجزء الأكبر من الشعب السوري مع الدولة، والسيطرة على بعض المناطق لا تحقق الهدف لأن الهدف لم يكن السيطرة على بعض المناطق فقط»، معتبراً أن «سبب فشل الحرب على سورية كان صمود القيادة السورية والجيش السوري والاحتضان الشعبي الكبير، وكان الهدف من الحرب تدمير الدولة السورية والجيش السوري والهيمنة عليها».
ولفت السيد نصر الله إلى أنه «ومنذ المراحل الأولى كان واضحاً أن الرئيس الأسد لديه حاضنة شعبية كبيرة وشجاع وكنت أعرف أنه لن يغادر في أصعب الظروف، والسبب الذي دعانا إلى الدخول إلى سورية هو حجم المعركة لأن خسارة سورية هي خسارة للبنان ولفلسطين وسيحسم مستقبل الصراع العربي – الإسرائيلي، ونحن قلنا منذ البداية أننا ذاهبون إلى سورية للدفاع عن سورية وعن أنفسنا، عن لبنان وفلسطين، والقضية الفلسطينية، لا بل يمكن القول إنه اليوم دفاع عن الأردن والعراق». متسائلاً: «كيف سيكون مصير دول الخليج والأردن والعراق فيما لو سيطرت القاعدة على سورية؟ لذا فالموضوع في سورية أكبر من مسألة نظام ومن نِعم الله أنه كان هناك هكذا رئيس وهكذا جيش عندما جاءت هذه المؤامرة».
وجزم السيد نصر الله أنه «على ضوء الحاجة والإمكانات نتواجد في سورية، وحيث يجب أن نكون سنكون وليست هناك اعتبارات سياسية أو غير سياسية لذلك»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «حزب الله ليس قوة إقليمية وليس جيشاً نظامياً بل حركة مقاومة، لديه عديد معين وإمكانات معينة لكن ربما يكون له في بعض الميادين تأثير نوعي لا سيما في مواجهة حرب العصابات».
ورأى السيد نصر الله أن «معركة القلمون هي حاجة سورية ولبنانية مشتركة لأن هناك جماعات مسلحة على الحدود وهناك من يرسل السيارات المفخخة التي تقتل الشعب اللبناني»، مؤكداً «أننا نقاتل بامكانات الجيش السوري لأننا جزء من هذه المعركة، لكن القرار العسكري تتخذه القيادة السورية على المستوى العسكري والسياسي ونقدم المساعدة في الاماكن التي نتواجد فيها، وفي بعض الأماكن في سورية نكون بأعداد معقولة وفي بعض الأحيان نقدم المشورة». وقال: «المعركة في سورية فتحت على كل الحدود وفي كثير من المحافظات في وقت واحد، والمطلوب في سورية هو الصمود لمنع الهيمنة عليها»، لافتاً إلى أن «هناك متغيرات في المنطقة ستكون لها انعكاسات على سورية» مشيراً إلى «أن الخسائر التي تكبدها حزب الله في سورية كانت متوقعة وما يقال في وسائل الإعلام غير دقيق ومضخم».
وأضاف السيد نصر الله «أن سقوط قرية أو مدينة لا يشكل تحولاً جذرياً في المعركة الدائرة في سورية، وأن الدول التي يضربها الإرهاب لا خيار لها سوى أن تقاتل»، لافتاً في هذا المجال إلى أن «الذين استسلموا هل حفظت كرامتهم وبقيت مساجدهم وكنائسهم ودمائهم؟».
وتابع السيد نصر الله: «لم يكن هناك أي مانع من الرد على غارة القنيطرة من الجنوب السوري لكن نحن أردنا إرسال رسالة أدركها العدو والصديق والرد في لبنان كان له دلالة مهمة، ولو ردينا من سورية لكانت قيمة الرد على المستوى الإستراتيجي أقل بكثير». ورأى «أن الحل في سورية يبدأ من أن يكون لدى المعارضين السوريين إرادة سياسية للدخول في حوار وحل سياسيين فالرئيس الأسد منذ بدء الأزمة كان جاهزاً لحوار سياسي وبسقف عال جداً»، متسائلاً في المقابل: «أين هي القوة السياسية او القيادة السياسية للمعارضة للقول لهم إنهم مدعوون إلى حل سياسي وحوار سياسي؟».
واعتبر السيد نصر الله «أن الدول التي ترعى الجماعات التي تقاتل في سورية لم تأذن بالحل السياسي وما زالت ترفضه وهي سعيدة بما يحصل في سورية، وأن المطلوب في سورية صمود الدولة والجيش والشعب مع القيادة وإبقاء الأبواب مفتوحة لأي حل سياسي او اي حوار سياسي يخدم سورية».
وأردف السيد نصر الله أن أي «فرصة حوار مع اي فصيل او جماعة سياسية في سورية يجب أن لا تفوت لأنه يشجع بقية الأطراف على الحوار»، لافتاً إلى أن «بعض الدول كانت تطلب منا ايصال بعض الرسائل الايجابية للرئيس الاسد ولكن هذه الرسائل فقط هي مجاملات لإبقاء خط الرجعة مع سورية».
وذكّر السيد نصر الله «بأن أول من تحدث عن أن هناك احتلالاً ايرانياً لسورية هو وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، معتبراً أن العقل السعودي لم يستوعب كيف أن سورية تصمد في هذه الحرب»، مشدداً على أنه «لا يوجد قوات ايرانية في سورية بل هناك ضباط في سورية وهم موجودون منذ ما قبل الاحداث»، وقال: «لو توجه كل اللبنانيين الى سورية لا يستطيعون احتلالها والكلام عن هذا الموضوع هدفه التقليل من أهمية سورية ودورها ومن يروج لهذا الكلام يريد البحث عن شرعنة دعم المجموعات المسلحة، والقرار في الداخل السوري وفي السياسية الخارجية هو قرار سوري والقيادة الإيرانية تصر على إحترام هذا الأمر».
وفنّد السيد نصر الله أسباب الحرب على اليمن، قائلاً: «إن اليمنيين كانوا يسعون إلى أخذ بلادهم إلى دولة مستقلة تقف إلى جانب قضايا المنطقة وحركات المقاومة، وإن السلطة في السعودية تريد استعادة الهيمنة على اليمن الذي فقدته بسوء إدارتها وممارساتها، لذلك كان العدوان على اليمن هو عدوان أميركي – سعودي، و»الإسرائيلي» يخاف من صعود شعارات الموت لـ»إسرائيل» لأن خروج اليمن عن هيمنة السعودية يعني خروجه عن هيمنة أميركا وهو ذات موقع إستراتيجي لا تريده أن يكون خارج ارادتها».
وأضاف السيد نصر الله «أن مشكلة الدول الخليجية كما قال صديقهم الرئيس الأميركي باراك أوباما ليست مع إيران وهذا صحيح، بل مع الشباب الذي تربى على الفكر الداعشي و»داعش» هو تعبير عن المذهب الوهابي».
وأشار إلى أن «السعودية خلال الفترة الماضية كانت تدفع أموالاً في أكثر من دولة وهي لديها الأموال والإعلام والمشايخ الذين يصدرون الفتاوى، وهي خاضت كل حروبها بالواسطة في المنطقة لكنها فشلت، الأمر الذي أجبرها على الدخول بشكل مباشر في الحرب على اليمن هو أن القوى الداخلية التي تدفع لها الأموال غير قادرة على القيام بأي أمر»، معتبراً «أن المطلوب من السعودية أن توقف الحرب وتترك اليمنيين يتحاورون وجماعة أنصار الله أعلنت أنها توافق على الحوار في أي دولة محايدة».
واتهم السيد نصر الله السعوديين «بشن الحرب على اليمن ثم الذهاب للبحث عن قرار عربي يؤيدها عبر الجامعة العربية وهو ما يعد برأيه استهانة من قبل آل سعود بالحكام العرب».
وعن الموقف الباكستاني من العدوان على اليمن، قال السيد نصر الله إنه «في باكستان يعتبرون أن السعودية لها فضل عليهم مع انها اتت عليهم بالمصائب عبر صناعة «القاعدة» «وطالبان» في باكستان، وتابع أنه قد يكون مخرج الحكومة الباكستانية الدفاع عن السعودية اذا هجم اليمنيون عليها وهذا الأمر قد يحصل، ولو ترك الموضوع للباكستانيين ليأخذوا قرارهم بناء على مصالحهم الخاصة ما كان ليكون موقفهم هكذا».
وأضاف السيد نصر الله «أن تركيا ترى مصلحة في مكان ما لإعادة ترتيب علاقاتها مع السعودية، فالتركي يجامل الموقف السعودي من أجل لمّ الصفوف لتحقيق أهداف معينة، لكن المشاركة الميدانية في الحرب على اليمن مستبعدة».
وأضاف السيد نصر الله «أن تركيا ترى مصلحة في مكان ما لإعادة ترتيب علاقاتها مع السعودية، فالتركي يجامل الموقف السعودي من أجل لمّ الصفوف لتحقيق أهداف معينة، لكن المشاركة الميدانية في الحرب على اليمن مستبعدة.»
وأكد السيد نصر الله «أن هناك فشلاً ذريعاً للعدوان السعودي ـ الأميركي على اليمن، إذ أنه لا وجود لأي انجاز سعودي في الحرب حتى الآن وهم جعلوا الغالبية الساحقة في اليمن ضد آل سعود وهناك استنفار وتعبئة يمنية هائلة وستزداد ضد السعودية نتيجة الجرائم التي يرتكبها العدوان»، لافتاً إلى أنه «عندما يطلب السعوديون من اليمنيين تسليم السلاح الثقيل والمتوسط فبذلك شيء من الغباء».
ونبّه إلى «أن القيادة التي تدير المعركة في اليمن حتى الآن لم تأخذ قرار إقفال باب المندب أو ضرب أهداف في الداخل السعودي على رغم أن لديهم القدرة على ذلك وهي قد تفعل».
ورأى السيد نصر الله أن من انجازات الحرب السعودية دعم «داعش» و»القاعدة» في اليمن، قائلاً «إن العمى أوصل السعودية إلى حماية القاعدة وداعش وإرسال السلاح لهما على رغم أنهما يشكلان خطراً على الأمن السعودي، فالأميركي و»الإسرائيلي» لا يريد أن يكون هناك جيش قوي في المنطقة ولذلك هناك رغبة بتدمير الجيش اليمني، وأنا منذ البداية توقعت الهزيمة للسعودية وهذا سيكون له انعكاس على كل أحداث المنطقة».
وعن الإتفاق النووي، قال السيد نصر الله أنه «يكفي أن نرى الموقف «الإسرائيلي» والغضب السعودي – «الإسرائيلي» حتى نفهم أهمية الإتفاق النووي الايراني، فهذا الاتفاق هو إنجاز كبير جداً وتجربة التفاوض على هذا الملف يجب أن تدرس وتحلل وتأخذ منها العِبَر لكل الشعوب»، وأردف أن «الإتفاق سوف يبعد شبح الحرب الإقليمية ومن نتائجه أن كل الذين كانوا ينتظرون الفشل وسيعملون عليه حتى شهر حزيران كان هدفهم إضعاف ومحاصرة إيران».
واعتبر أن أهم شيء في هذا الإتفاق هو أن «إيران لم تتحدث في أي ملف باستثناء الملف النووي الإيراني على رغم أن الأميركيين كانوا يصرون على إدخال ملفات أخرى»، كاشفاً عن أن «الإتفاق يعزز قوة إيران ودورها في المنطقة ولن يؤدي إلى ضغطها على حلفائها في المنطقة وهي ستكون في المرحلة المقبلة قادرة على ان تقف الى جانب حلفائها وشعوب المنطقة».
وجزم السيد نصر الله بأن «فلسطين لن تضيع وقد عملت بعض الانظمة العربية على ذلك لكن القضية الفلسطينية باقية ولن تضيع وهذا يرتبط بارادة شعب فلسطين الذي لن يتخلى عن مقدساته ومعتقداته وقضيته وكذلك اصدقاء الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة».
وعن العلاقة مع «حماس» قال: «الفصائل الفلسطينية التي ترفض وتقاوم المشروع الصهيوني وتقدم الشهداء ولها أسرى في السجون حتى لو اختلفنا على أي قضية اخرى معها وحتى لو كانت بحجم المعركة في سورية الا اننا حريصون نتيجة اخلاصنا للقضية الفلسطينية على العلاقة مع اي فصيل فلسطيني».
وشدد السيد نصر الله على «أننا لا نخشى اي حرب «اسرائيلية» قد تحصل وجاهزون لها وسوف ننتصر باذن الله»، مضيفاً: «نحن نستطيع أن ندخل الجليل لكن لا يمكن ان نحرر كامل فلسطين وحدنا».
وأكد السيد نصر الله «أن في الخطاب حول اليمن كنت هادئاً لكن في المقطع الأخير كان الغضب لأن هذا التطور في اليمن خطير جداً جداً وهناك ناس أخذوا قرار الحرب وكانوا بغنى عنه والمؤسف القرار العربي وأن هناك سكوتاً قاتلاً في العالم العربي وأن هذه الأمة اصبحت مشطوبة ولا مكان لها بسبب الاموال السعودية». وشدد على «أن السعودية ستلحق بها هزيمة هائلة في اليمن وسيكون لهزائمها في اليمن تداعيات هائلة على الداخل السعودي وعلى العائلة الحاكمة وحلفائها».