«أوبك»: سوق النفط يتجه نحو التوازن
أكد أمين منظمة «أوبك» عبد الله البدري تفاؤله بمستقبل سوق النفط واتجاهه نحو التوازن بين العرض والطلب، على المدى القصير، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين.
ولفت إلى «أنّ مصادر الطاقة التقليدية النفط والغاز والفحم ستبقى تمثل نحو 80 في المئة من منظومة الطاقة العالمية.
وفي تقرير مصور أعدته المنظمة لاستعراض تأثير تطورات السوق خلال العام الماضي وتوقعات العام الجاري، أشار البدري إلى «أنّ أوبك تواجه تحديات مستمرة لمواكبة المتغيرات المتلاحقة في السوق»، مؤكداً «ضرورة التعاون بين جميع الدول من أجل دفع معدلات النمو الاقتصادي».
وأضاف: «هناك عناصر عديدة تؤثر في وضع سوق الطاقة في المرحلة الراهنة ومنها التغيرات المناخية وسياسات الطاقة في العديد من الدول إلى جانب التحديات الأخرى الخاصة بالصراعات السياسية»، مؤكداً «أنّ الطلب على النفط سيستمر قوياً في المستقبل وأنّ الأسعار ستصحّح نفسها بنفسها وفق المتغيرات في سوق الطاقة العالمية».
وقال: «هناك مشاورات مستمرة داخل أوبك لاستعراض وتقييم المتغيرات في مجال العرض والطلب والمخزونات وكثير من العوامل المؤثرة في السوق، حيث إنّ قرار إبقاء الإنتاج اليومي للمنظمة عند مستوى 30 مليون برميل يومياً جاء بعد مشاورات ودراسات مستفيضة لم تركز على مصالح المنظمة فقط بل الاقتصاد العالمي».
وأوضح البدري «أنّ وزراء أوبك يسعون دائما إلى إرسال رسائل إلى السوق تؤكد على تفاهمهم ووحدة موقفهم تجاه التعامل مع المتغيّرات في السوق الدولي».
من جهة أخرى، دعت الدول الأفريقية المنتجة للنفط في ختام اجتماع في أبيدجان إلى خفض الإنتاج العالمي للنفط لمواجهة الهبوط الحاد الذي شهدته الأسعار.
وأكد وزراء النفط في 18 دولة أعضاء في «رابطة منتجي النفط الأفارقة» في بيان صدر في ختام اجتماع استمر يومين في عاصمة ساحل العاج أنهم يدعمون تشكيل منصة لخفض الإنتاج النفطي وتحقيق الاستقرار في السوق النفطي».
وأعربت الرابطة عن قلقها العميق إزاء انهيار أسعار النفط الخام، وحضت الدول الأعضاء على الانضمام إلى هذه المبادرة التي أطلقتها أنجولا والجزائر اللتان تحتلان على التوالي ثاني وثالث مركز في قائمة منتجي النفط في القارة السمراء خلف نيجيريا.